تركيز الرئيس الأمريكي باراك أوباما منصب حاليا على التوصل لاتفاق نووي مع إيران بنهاية يونيو المقبل، حيث تعد طهران على أولويات ملفات السياسة الخارجية الأمريكية في الوقت الحالي وليس سوريا أو العراق.
بهذه الجملة لخصت صحيفة “لوموند” الفرنسية موقف واشنطن تجاه التقدم الذي يحرزه تنظيم “الدولة الإسلامية” في كل من العراق وسوريا، مشيرة إلى أنه ليس من المحتمل أن تغير أمريكا استراتيجيتها تجاه “داعش” خلال الفترة القريبة المقبلة على الأقل.
وتحت عنوان”على الرغم من تقدم الدولة الإسلامية.. أوباما يدافع عن استراتيجيته” قالت لوموند، معلقة على رد فعل الأمريكي تجاه سقوط مدينة الرمادي خلال مقابلته مع مجلة “ذي اتلانتيك”: إن أوباما يرى سقوط هذه المدينة هزيمة لبغداد بدلا من هزيمة لواشنطن، حيث حمّل الرئيس الأمريكي مسؤولية هذا السقوط إلى ثغرة في تدريب ودعم القوات الأمنية العراقية”.
وأضافت “بعد سقوط عاصمة محافظة الأنبار في أيدي داعش، حلل باراك أوباما الوضع قائلاً: من الواضح أنه في المناطق السنية سيكون علينا ليس فقط تعزيز التدريبات، ولكن أيضًا العزيمة”.
وأشارت إلى أنه رغم الدعوات داخل الولايات المتحدة وخارجها التي تطالب أوباما اعتماد استراتيجية أكثر جرأة، ولإجراء تعديلات جذرية على الحملة العسكرية التي تعتمد أساسا على غارات جوية، لا زال أوباما مصرا على تفادي احتلال عسكري آخر عبر إرسال قوات برية إلى العراق.
فأوباما خلال الحوار الذي أجراه الثلاثاء الماضي لم يتم التعرض إلى مراجعة الاستراتيجية التي كشف عنها النقاب يوم 10 سبتمبر، رغم تتالي الأخبار السيئة، والتي زادت سوءًا يوم الأربعاء مع سقوط تدمر في سوريا، ومع سقوط آخر معبر حدودي بين العراق وسوريا يوم الخميس، ولا يزال أوباما مقتنعًا بأن بلاده ليست بصدد خسارة حربها مع داعش. توضح لوموند
ورأت الصحيفة الفرنسية أن تركيز أوباما موجه حاليا نحو التوصل لاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي المثير للجدل بحلول نهاية يونيو، حيث قال عنه “إنه من مصلحتي الشخصية”.
وواختتمت الصحيفة بالقول أصبح الآن واضحا للعيان التسلسل الهرمي لأولويات ملفات السياسة الخارجية الأمريكية؛ حيث تتمركز إيران في أعلى هذا الهرم، في حين توجد كل من العراق وسوريا أسفله