حوّل عامل بمنطقة ميت غمر بالدقهلية، مدرسة إلى وكر لممارسة الدعارة، وانتشرت عدة مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، للعامل وبرفقته عدد من السيدات داخل المدرسة في أوضاع مخلة.
وقررت نيابة ميت غمر، بإشراف المستشار محمد الزنفلي، المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية، فتح تحقيق في الواقعة. وأمرت النيابة باستدعاء مدير الإدارة التعليمية بميت غمر ومسؤول الأمن الإداري ونجل سيدة ظهرت في أحد المقاطع الجنسية التي تم تداولها وسرعة ضبط وإحضار العامل.
وكان عدد من المعلمين بالمدرسة تقدموا ببلاغ إلى نيابة ميت غمر اتهموا فيه أحد العمال بالمدرسة باستغلالها في الفترة المسائية وتحويلها لوكر لممارسة الدعارة. وتسبب ظهور مقاطع جنسية للعامل وممارسة أفعال منافية للآداب داخل فصول وطرقات المدرسة في موجه من الغضب بين أهالي المدينة وتوجه بعدها نجل أحد السيدات اللاتي ظهرت في أحد المقاطع إلى المدرسة للفتك بالعامل وقام بتكسير بعض النوافذ وتدخل المعلمين لإقناعه بالتراجع، بعدما قرر مدير الإدارة التعليمية نقل العامل إلى ديوان عام الإدارة وإبعاده عن المدرسة.
وكشف التحقيقات وجود 18 مقطع فيديو لعامل النوباتجية المسائية للمدرسة ويدعى “م.أ.س” 56 عاما، حيث استغل فصول المدرسة وطرقاتها ووجوده ليلا بالمدرسة في استقطاب بعض السيدات وتقديمهن للرجال راغبي المتعة الحرام مقابل أجر مادي لممارسة الأفعال المنافية للآداب.
وأكدت التحقيقات أن تلك الأعمال بدأت منذ سنوات رغم شكاوى أهالي المنطقة المحيطة بالمدرسة وعدد من المدرسين إلا أن كل تلك الشكاوى كانت مصيرها الحفظ، وبعد انتشار الفضيحة اكتفى المسؤولون بإصدار قرار بنقل العامل إلى ديوان عام الإدارة، على الرغم من استغلال العامل تلك المقاطع التي قام بتصويرها لعدد من الساقطات وإجبارهن على التوقيع على إيصالات أمانة وشيكات ليرضخوا له.
وقال نجل إحدى ضحايا العامل في تصريحات صحفية، إنه كان يجبر السيدات على التوقيع على إيصالات أمانة وشيكات للضغط عليهن للرضوخ إلى رغباته، وأنه سبق وأن حبس إحدى النساء بإيصال أمانة، ثم تنازل عنه لاستغلالها جنسيا. وأكد مسؤول بأمن الإدارة التعليمية، أن العامل اعترف بجرائمه وقام بتوقيع تعهد وإيصال أمانه بعدم إظهار تلك المقاطع أو نشرها وهو دليل على إدانته والتي لم يعاقب عليها سوى بالنقل من المدرسة إلى الإدارة.