قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، إن الجنرال محمد الضيف، القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام (الذراع العسكري لحركة حماس)، يخطط لتنفيذ عملية كبيرة يتم فيها خطف جنود إسرائيليين بهدف المساومة عليهم وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال.
وأوضحت الصحيفة، الأحد، أن شائعات كثيرة انتشرت في صفوف أسرى حركة «حماس» في سجون الاحتلال، حول ذلك الأمر، متوقعه حدوث العملية المذكورة خلال الفترة المقبلة.
وكان الجنرال عومر بارليف، القيادي في حزب العمل الإسرائيلي، وعضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، قد كشف النقاب عن أن المعلومات الاستخبارية، تؤكد أن حركة حماس استأنفت حفر الأنفاق الهجومية.
وحذر بارليف من أن هذا يشكل مؤشرا على نية الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، الاستعداد لتنفيذ عمليات عسكرية في العمق الإسرائيلي، من خلال هذه الأنفاق.
على صعيد متصل، حذرت صحيفة «معاريف» العبرية، من أن العمليات الفردية، لا سيمًا عمليات الدهس، تمثل أكبر مصدر تهديد لـ«إسرائيل» في الوقت الحالي.
ونوهت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد، إلى أنه لا يوجد لدى إسرائيل رد عملي وحقيقي على هذه الظاهرة التي يمكن أن تقلب الأمور رأسا على عقب، عبر استثارة المستوطنين ودفعهم للرد بعمليات تفضي بدورها إلى انفجار الأوضاع بشكل هائل. على حد قولها
وفي السياق ذاته، نوهت مصادر إلى أن هناك خلافا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بشأن مستقبل التعاطي مع الأوضاع في قطاع غزة.
ويعد الجنرال محمد الضيف، البالغ من العمر (49 عامًا)، المطلوب رقم 1 لإسرائيل، وهو من مواليد خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث حاول الاحتلال أكثر من مرة اغتياله إلا انه يفشل مما جعل الكيان الصهيوني يجن جنونه.
وأعترفت «إسرائيل» منذ عدة أشهر، بفشلها في اغتيال محمد الضيف، خلال الحرب الأخيرة على غزة، مشيرة إلى أنه مازال على قيد الحياة، ويقود تدريبات حماس العسكرية في القطاع.