أمر المستشار وائل شبل، المحامي العام الأول لنيابة وسط القاهرة باحالة طليق حنان ترك رجل الأعمال خالد خطاب وخادمه محمد محسن محمود للمحاكمة الجنائية بعد أن أسندت التحقيقات للمتهم الأول أربعة اتهامات، هي أولاً جلب مواد مخدرة بدون ترخيص. وثانياً ارتكاب جريمة الاتجار بالبشر باستغلال سلطته على خادمه لضعفه وحاجته للمال بقصد استغلاله جنسياً في الأمور الإباحية. وثالثاً إدارة مكان لتعاطي المواد المخدرة بمقابل، ورابعاً أنه أعلن بطريقة من طرق الإعلان عبر شبكة المعلومات الدولية عن رغبته في ممارسة الفجور، في الوقت الذي أسندت النيابة للمتهم الثاني ممارسة الفجور بمقابل مادي.
كانت تحقيقات النيابة بإشراف أحمد معاذ؛ مدير نيابة حوادث وسط القاهرة، قد كشفت عن اختلاق المتهم خالد خطاب واقعة قيام خادمه بسرقته، وتبين أن حقيقة الواقعة أنه على مدار ثماني سنوات كان المتهم يستغل خادمه في ممارسة الفجور معه، وقدم له خلال تلك الفترة مبالغ تقدر بـ500 ألف جنيه حيث، أغواه بحياة الثراء وكان يصطحبه معه إلى أملاكه الكامنة بمجمع مينا جاردن سيتي بأكتوبر وفيلته بمنطقة مارينا بالساحل الشمالي وفيلته بقرية كرس بمدينة شرم الشيخ، كما أعطاه سيارة ماركة مرسيدس وأهداه ملابس من ماركات عالمية، وكلما رأى منه تمرداً كان يهدده باستخدام علاقاته، وكان يزيده من المال ومن المواد المخدرة التي جلبها من الخارج ليخضعه لسيطرته، وقبل ضبطه بأيام كان عائداً من ألمانيا واستأجر شقة الزمالك؛ ودعا خادمه للإقامة معه، وفي هذه الفترة قرر خادمه إنهاء العلاقة الآثمة؛ ولكونه عاطلاً عن العمل وفي حاجة للمال سرق قرصاً صلباً “هارد ديسك” خاصاً بالمتهم يحتوي على مقاطع مصورة “47 فيديو و3700 صورة”، بممارساته الشاذة، ثم طلب منه مبلغاً مالياً ضخماً مقابل إعادة الهارد ديسك، إلا أن أحد المحامين المقربين من خطاب أخافه من أن يكون خادمه لديه نسخ أخرى، وأوهمه بقدرته على حبسه من خلال البلاغ المختلق.
وتوصلت التحقيقات من خلال خبراء الطب الشرعي إلى أن المخدرات المضبوطة بشقة المتهم خطاب، أحدها يسمى تجارياً بالكريستال، تتم إذابته في المياه ويعطي عن طريق الحقن، ويبلغ قيمة الجرام منه 400 يورو، وقد جلبه من ألمانيا؛ ومخدر آخر يسمي الجمالكتون ومحرم بأميركا والدول الأوروبية لكثرة استخدامه من قبل المتعدين جنسيا على الأطفال والنساء، حيث يفقد الضحية كامل القدرة على المقاومة ويحدث تشويش مؤقت على الذاكرة، بحيث لا تتذكر الضحية ما وقع عليها من أفعال تعدٍ جنسي، وهو غير متداول محلياً لعدم توافر مواده الخام وارتفاع سعره.
وثبت من مشاهدة الهارد ديسك؛ وجود مقاطع مصورة تجمع المتهم مع مصريين وأجانب أثناء ممارسة الفجور.
كما عثرت النيابة أثناء المعاينة للشقة على ملابس نسائية وأدوات تجميل وشعر نسائي مستعار، وتطابقها مع الملابس التي يرتديها المتهم في مقاطع الفيديو.
كما كشفت تحريات قسم مكافحة الاتجار بالبشر؛ أن المتهم اعتاد على استقطاب ضحاياه من الفقراء والعاطلين بسهولة إغوائهم بالمال، حيث كان يعطيهم في المرة الواحدة مبلغ ألف جنيه؛ كما يعطيهم مواد مخدرة لسهولة السيطرة عليهم، و500 جنيه إضافية مقابل تصويرهم، وقد دشن حساب شخصي على موقع للفجور ووضع صوراً له متشبهاً بالنساء، ويعلن عن كونه شاذاً جنسياً ويدعو الذكور لممارسة الجنس معه.
وقرر الخادم ندمه على ما فعله، واعترف بتفاصيل ما حدث إعلاناً لتوبته. مؤكداً أنه كان يعمل على إحدى المراكب البحرية براتب 800 جنيه، وشاهده المتهم واجتذبه للحديث معه، فعلم منه بتدني حالته المعيشية والاجتماعية، فأغراه بالمال وطلب منه ترك عمله والعمل معه، ثم دعاه لفيلته بمدينة شرم الشيخ وقدم له المخدرات والخمور، وكانت أول مرة يمارس معه فيها الفجور.