سالت دموعها غزيرة وهي تقلب جواز سفرها الذي كانت تأمل أن تزور به الديار الحجازية لأداء مناسك العمرة وبذلت كل ما تستطيع لتأمين رسوم العمرة لكن كل تلك الأمنيات انهارت أمام بوابات معبر رفح البري الذي تواصل السلطات المصرية إغلاقه وفشل كل المساعي من أجل فتحه للسماح لضيوف الرحمن بأداء مناسك العمرة .
هذا حال المواطنة منال عواد كغيرها من آلاف المعتمرين في غزة وهي تروي حكايتها لموقع “مصر العربية ” والتي انهارت قواها بعد إعلان وزارة الأوقاف في غزة عن فشل موسم العمرة لهذا العام نتيجة عدم فتح معبر رفح وطلب الوزارة من المسجلين استرجاع أموالهم.
وقالت الوزارة في بيان لها “فشل موسم العمرة للعام 2015 على وقع إغلاق معبر رفح البري” ودعت وزارة الأوقاف المسجلين لموسم العمرة لهذا العام بضرورة استرداد واستعادة أي مبالغ أو رسوم تم دفعها لشركات الحج والعمرة, وذلك نظرًا لعدم وجود رؤية واضحة تتعلق بالموسم.
في حين تقول شركات الحج والعمرة في غزة إنه منذ بداية موسم العمرة في ديسمبر الماضي وحتى اللحظة لم يتمكن أي معتمر من مغادرة قطاع غزة لأداء العمرة بسبب إغلاق معبر رفح البري من قبل السلطات المصرية.
وقال رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة عوض أبو مذكور إن هناك آلاف المسجلين للعمرة في قطاع غزة لم يتمكنوا من أداء الفريضة حتى اللحظة بسبب تواصل إغلاق معبر رفح البري.
وأكد أبو مذكور أن شركات الحج والعمرة في القطاع تكبدت خسائر تتراوح قيمتها بين 600 ألف دولار إلى 700 ألف دولار مع استمرار إغلاق المعبر منذ 6 شهور دون وجود أفق لفتحه لتعويض لو الشيء البسيط في موسم العمرة هذا العام الذي بات تنظيم سفريات للمعتمرين في غزة سراب وسط تخوفات من أن يكون مصير موسم الحج هذا العام مثل العمرة .
فشل موسم العمرة هذا العام عمق من جراح الغزيين الذين كانو يأملون بأن يشفع لهم موسم العمرة ويتم فتح معبر رفح البري.
وقال المواطن جهاد حميد إن ” معبر رفح هو رئة غزة والناس هنا غاضبة لا بيت الله يسمح لنا بزيارته ولا المرضي يستطيعون تلقي علاجهم والطلاب فقدوا مقاعد دراستهم مصائب هنا تحدث في غزة , فالعمرة والله في زمن الاحتلال ما حدث أنو يمنع الناس من العمرة ” .
وتابع : القاهرة اتخذت المواطنين في غزة رهائن أحنا بنقول لهم أحنا ناس غلابا بدنا المعبر أنروح مكة نعمل عمرة مرضانا بدهم يتعالجوا ملناش في السياسة حرام عليكم أحنا بنموت ما حدا بيعلم فينا ” .
في سياق متصل قال تقارير حقوقية فلسطينية إن نحو 90 ألف فلسطيني مسجلين للسفر في وزارة الداخلية في غزة لم يتمكنوا من السفر بسبب مواصلة السلطات المصرية إغلاق معبر رفح حيث يتم فتحة لفترات متابعة كثيراً بسبب كما تقول القاهرة الوضع الأمني في سيناء .
هذا وتشترط القاهرة فتح معبر رفح بشكل منتظم بتسلم حكومة التوافق الفلسطينية مسئولية إدارة المعبر بدل حركة حماس التي تقول إنها على استعداد لتسليمه لكن حكومة التوافق تماطل في ذلك كما تقول .