أن تهدّئ طفلا صغيرا انخرط في موجة من الغضب والبكاء أمر سهل، لكنه لم يكن كذلك بالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي فاجأته طفلة وأظهرت غضبا شديدا دفعها في النهاية إلى الاستلقاء على بطنها مخفية وجهها في السجادة أثناء تناول عشاء في البيت الأبيض، ووقف أوباما بين شقي الرحى، أن ينصاع لمشاعره الإنسانية ويبادر لتهدئها وحملها أو أن يلتزم بالبروتوكولات الرئاسية ،وهي المعاناة التي أنهاها القائد العام للقوات المسلحة بطلب مساعدة الحراس لحمل الطفلة، وفقا لما نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
أوباما غير المعتاد على مواجهة مثل تلك المواقف في المقابلات والمناسبات الرسمية، كغيره من الرؤساء، أظهر درجة عالية من رباطة الجأش وظل يتابع الطفلة هو وقرينته ميشيل أوباما التي كانت حاضرة، في ذهول وصمت أمام مجموعة من الحضور.
الموقف الذي عقد ألسنة الجميع لبرهة من الوقت حدا بالقائد العام للقوات المسلحة الأمريكية أن يرفع يده وكأنه كان يشير على ما يبدو إلى الحراس لمساعدة الطفلة كلوديا موسير في القيام من على الأرض.
صمت أوباما ونظرته الطويلة إلى الطفلة أثناء انبطاحها على الأرض فسره البعض بأنه قد يكون استذكارا منه لنوبات الغضب المشابهة التي انتابت ابنتيه ماليا وساشا يوما ما وتصرفه آنذاك معهما والذي يمنعه البروتوكول من تكراره في تلك المرة مع كلوديا.
أما بالنسبة لـ ميشيل أوباما، فقد أبدت من جانبها تعاطفا ملحوظا مع الطفلة الغاضبة لكنها لم تستطع هي الأخرى أن تفعل لها شيئا وتقوم بالدور الذي كانت تؤديه في السابق مع ماليا وساشا.
المشهد المثير للشفقة وقع في شعر أبريل الماضي أثناء تناول عشاء في البيت الأبيض بمناسبة عيد الفصح، لكن لم يتم الكشف عن صوره حتى يوم الخميس الماضي وتناوله الناشطون على موقع تويتر.
يشار إلى أن كلوديا ليست هي الطفلة الأولى التي يصدر منها هذا السلوك أمام رئيس الدولة الأقوى في العالم، فقد سبقها لذلك طفل ابن عميل في جهاز سري أمريكي والذي أشاع جوا من البهجة حينما قفز ليجلس على الأريكة المخصصة لـ أوباما حينما كان والداه يتحدثان إلى الرئيس الأمريكي.