أبرزت شبكة «رصد» المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، مقالين للدكتور محمود غزلان، والدكتور عبدالرحمن البر، عضوا مكتب إرشاد الجماعة، واللذين أكدا ضرورة التمسك بالسلمية مهما واجهوا من عنف.
وقالت «رصد»، فى سياسة غير معهودة لها من تأييدها التام لـ«الإخوان»، إن تلك التصريحات تسببت فى حالة من غضب وثورة الشباب على قيادات الجماعة، والذين أعلنوا أنه لا قداسة لأحد بعد اليوم إلا لله، مؤكدين أن الثورة كشفت ما وصفته بـ«الوجوه المزيفة» بعد أن غرست الجماعة فى أبنائها مبدأ «القادة لا يجوز انتقادهم».
وأوضحت «رصد» أن شباب الجماعة أصبحوا يصفون قياداتهم بـ«العجائز» حيث صرح أحدهم قائلًا: «فعلًا سنة الاستبدال لابد أن تمضى فى الإخوان المسلمين حتى ننتصر، مضى زمنكم أيها العجائز»، فيما قال آخرون: «حسبنا الله ونعم الوكيل»، «يا دكتور محمود سبعة وثمانون عاما والمحصلة ما زالت صفرية، فها هى الأمة لم تتخلص من الأشرار وكل حقبة تنجب من هم أسوأ وأشر».
وكان «غزلان» قال، فى مقاله الذى جاء بعنوان «بمناسبة مرور سبعة وثمانين عاما على تأسيس الجماعة دعوتنا باقية وثورتنا مستمرة»: «نريد أن نؤكد هنا أن السلمية ونبذ العنف من ثوابتنا التى لن نحيد عنها أو نفرط فيها، وهى الخيار الأصعب لكنه الأوفق بإذن الله، وأنها كانت أحد أسباب بقائنا وقوتنا طيلة ما يقرب من تسعين عاما، وكانت من أسباب التفاف الناس حول دعوتنا وتعاطفهم معنا وتأييدنا فى خمسة انتخابات عامة فى مصر على مدى سنتين».
فيما قال «البر» خلال مقاله الذى جاء تحت عنوان «الانقلاب الدموى من فشل إلى سقوط بإذن الله .. الجزء الثاني»: «أيها الثوار الأحرار، إنَّ ثباتَكم وصُمودَكم واستمساكَكم بالحقِّ، واستمرارَكم فى ثورتِكم السلميةِ، وإبداعَكم فى حراكِكم الرائعِ؛ لهو فى ذاته نصرٌ مبينٌ، وإرهاصٌ وبشيرٌ بالنصرِ العظيمِ للخيرِ على الشرِّ، وللحقِّ على الباطلِ، وللحضارة على الهمجية».