أفاد ناشطون عبر حساباتهم في “تويتر” أن ما يسمى “الجيش اليمني الإلكتروني” التابع للحوثيين قام باختراق شبكة وزارة الخارجية السعودية واستولى على آلاف الوثائق الدبوماسية السرية ونشر منها المئات.
وقال الناشط الكويتي وخبير أمن المعلومات الإلكترونية عبد الله العلي على حسابه بتويتر إن الحوثيين اخترقوا الشبكة الخارجية والداخلية لوزارة الخارجية السعودية، ونشروا معلومات عشرات الموظفين والسفراء والأمراء والبرقيات وغير ذلك.
وأضاف العلي في سلسلة تغريدات، إن “معلومات كاملة للبنية التحتية لوزارة الخارجية السعودية والسيرفرات ومراسلات التلكس! والأقمار الصناعية تم نشرها! كارثة وطنية لايجب السكوت عنها!” على حد تعبيره.
ومن بين المعلومات التي حصل عليها الحوثيون ونشروها، “مراسلات عادل الجبير وسعود الفيصل، وطلبات الزواج بأجنبيات وقضايا مئات المبتعثين” وفق ما يؤكده العلي.
واعتبر العلي أن السعودية “في حالة حرب! وأبواب الخارجية مفتوحة بفضاء الإنترنت”، مضيفا أنه “يجب محاسبة كل مُقصر ومُهمل”، كون “الأمن الإلكتروني جزء من أمن الدولة وأمن المواطن” على حد تقديره.
ونوه العلي أن هذه المعلومات باتت في يد الحوثي والإيراني، معتبرا أن هذا الاختراق يعتبر ضربة قاسية كونه يكشف الدول أمام خصومها وأعدائها، مطالبا دول الخليج برفع حالة الأمن الإلكتروني لأقصى حد في القطاع العام والخاص.
ورفض العلي الاستخفاف بقدرة الحوثيين في هذا المجال مستذكرا أن الجيش الإلكتروني السوري التابع لنظام بشار الأسد كان له العديد من الاختراقات الكبرى لمؤسسات وجهات دولية وغربية مرموقة لم يكن يتوقع أحد أن يخترقها، ولكن اخرقها “هاكرز” النظام.
يشار أن غالبية دول الخليج تعتمد استخدامات الانرنت على نطاق واسع ويكاد يكون في دولة خليجية حكومة إلكترونية وهناك اليوم جهود الاحول لأنظمة الأتمتة بصورة كاملة من خلال إطلاق مفهوم الحكومة الذكية كما تسعى دولة الإمارات وهو ما يوجب مضاعفة الجهود بحماية هذه الشبكات من أي هجوم متعمد أو أعطال فنية تسبب خسائر تفوق الفوائد منها.