بيروت – الأناضول – أعرب، عبد الفتاح السيسي، الجمعة، عن استعداد بلاده التام لتقديم الدعم للجيش العراقي، سواء بالتدريب والتسليح أوالمعلومات، مع وضع كافة الإمكانات تحت تصرف العراقيين، وذلك أثناء لقائه نائب رئيس الجمهورية العراقي إياد علاوي، على هامش منتدى دافوس بمنطقة البحر الميت بالأردن، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لعلاوي.
وقال البيان إن “نائب رئيس الجمهورية، التقى على هامش مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المقام في الأردن، السيسي، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري”.
وأشار البيان إلى أن “السيسي أبدى استعداد بلاده التام لدعم العراق وجيشه سواء بالتدريب والتسليح والمعلومات، ووضع كافة الإمكانات تحت تصرف العراقيين”.
من جانبه، أعرب علاوي عن شكره للسيسي على “مواقف مصر المشرفة، لاسيما فيما يتعلق منها بالإرهاب”، موضحا أن “المعركة بين المعتدلين والمتطرفين، ما يوجب على المعتدلين خاصة من العرب والمسلمين العمل بإستراتيجية واحدة مع من يرفض التطرف لمقاتلة الإرهاب ومواجهة التشدد”.
كما تناول الجانبان، خلال اللقاء، المخاطر التي تعصف بالمنطقة، لاسيما التحديات الإرهابية في العراق، وأكدا على ضرورة توحيد الصفوف لمقاومة الإرهاب وإلحاق الهزيمة به.
كما تم الاتفاق، حسب البيان ذاته، على عقد لقاء لاحق بين علاوي، والسيسي في القاهرة.
وافتتح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الجمعة، الجلسة الرسمية للمنتدى الاقتصاد العالمي الذي يعقد اجتماعاته للمرة التاسعة في الأردن بحضور زعماء عرب وأكثر من 900 شخصية عالمية من قادة السياسة والاقتصاد والفكر.
وتشتمل فعاليات المنتدى جلسة “التعامل مع قضايا فجوة الطاقة”، من ناحية تأثيرات المشهد المتغير للطاقة على الصناعة واقتصاديات المنطقة، وجلسة “مستقبل الأزمة السورية” وكيفية ترجمة الجهود الإنسانية إلى حلول دبلوماسية، بنطاق أوسع، للصراع الدائر هناك.
ويمثل العراق في المنتدى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ونائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، ونائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي، ورئيس إقليم شمال العراق مسعود البارزاني.
ويشهد العراق اضطرابات أمنية عقب سيطرة تنظيم الدولة على الكثير من المناطق صيف العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى، وصلاح الدين (شمال)، والأنبار (غرب).
وتعمل القوات العراقية ومليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق)، على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها التنظيم، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.