في سابقة ليست الأولى من حالتها، أقدمت أم فلسطينية على تسليم أبنها المتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي، بعدما كشفت أمره قبل أسابيع.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر أمني مطلع لموقع المجد الأمني، طلب أم فلسطينية من الأجهزة الأمنية في غزة القبض على ابنها “المتخابر” مع الاحتلال، وقد أكدت إنها حاولت إقناعه بتسليم نفسه لكنه رفض خشية مزاعم زرعها في رأسه ضباط المخابرات.
وفي إطار حديث الأم مع الجهات الأمنية، قالت إنها جاءت إليهم وقلبها يتفطر على ولدها، لكنها قدمت حب الوطن والمقاومة على حبها لولدها الخائن حسب تعبيرها، مردفةً أنها سلمته بيدها خوفاً عليه وخوفاً منه، خوفاً عليه من أن يستمر في الخيانة ويغرق في هذا الوحل ويتورط في دماء الأبرياء، وخوفاً منه بأن يقدم معلومات قد تضر المقاومة والمواطنين.
وقد طالبت الأم بتخفيف الحكم على ابنه،ا مع أخذ القانون مجراه كونها سلمته بيدها، وأنه يريد التوبه لكنه كان يخشى العقاب، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية والمقاومة سيكونان أرحم على ابنها من الاحتلال. المصدر الأمني أوضح، أنه تم التعامل مع ملف هذا العميل مع مراعاة كبيرة، خاصة بعد تسليمه من قبل والدته، الأمر الذي أخذ في الحسبان، وقد تم إطلاق سراحه بعد إدلائه باعترافات مهمة.
هذا ويحرص ضباط المخابرات الإسرائيلية، على توجيه مجموعة من النصائح لعملائهم بتوخي الحذر والإختفاء الجيد حين الإتصال بهم، وعدم إثارة الشكوك بهم وبتحركاتهم. كما ويحذرهم من خطورة التوبة وتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية في غزة، موهمة إياهم بمصير الإعدام وهذا مخالف تماماً، فالعميل الذي يسلم نفسه ويعلن التوبة، يتم الإفراج عنه وفق آليات متبعة لدى الأجهزة الأمنية في غزة.