طالب رئيس “يسرائيل بيتنا”، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، من رئيس حكومةإسرائيل بنيامين نتنياهو، إلغاء الجلسة المتوقعة له مع رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، حيث زعم أنه “رئيس قائمة تدعم الإرهاب”.
وقال ليبرمان في بيان له عمّمه على وسائل الإعلام: “لقاء نتنياهو بعودة، وهو أحد المعارضين الأشداء لأن تكون إسرائيل دولة الشعب اليهودي، تعد منح شرعية للقوى الناشطة لتخريب إسرائيل من داخلها، وتشرعن الطابور الخامس الذي يعمل في كنيست إسرائيل”.
وتناول ليبرمان تصريحات نتنياهو يوم الانتخابات حيث قال: “نتنياهو حذّر وبحق من العرب الذين يزحفون بكميات هائلة على صندوق الاقتراع يوم الانتخابات، لأنه كانت هناك تدخلات من قبل عناصر معادية لإسرائيل وعلى رأسهم السلطة الفلسطينية، التي شجعت من خلال وسائل إعلامها الرسمية عرب إسرائيل الذهاب والتصويت لصالح القائمة المشتركة. نفس الإنسان، نفس عودة الذي حذّر منه – يدعوه نتنياهو للقائه”.
“عودة يريد تدمير إسرائيل بوجه بشوش”
وأردف وزير الخارجية الإسرائيلي السابق قائلا: “علينا أن لا نخطئ بصدد عودة. الفرق بينه وبين عزمي بشارة (تتهمه إسرائيل بالتعاون مع حزب الله أثناء الحرب الأخيرة على لبنان، وقد غادر إلى قطر منذ وُجهت إليه تلك التهمة التي ينكرها) كالفرق بين الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدينجاد، والرئيس الحالي حسن روحاني. مثل روحاني، فأن عودة يعمل بفطنة ووجه بشوش يخفي نفس رغبة بشارة في تدمير دولة إسرائيل”، حسب قوله.
وذكر ليبرمان في معرض تحريضه على رئيس القائمة المشتركة، بأن “عودة لم يستنكر ما قام به رئيس قسم الإعلام في القائمة المشتركة الذي ساوى بين الصهيونية وداعش، ورفض تلقيب حركة حماس بأنها حركة إرهابية، وحتى أنه أعطى شرعية لنشاطاتها”.
وأضاف قائلا: “حتى أنه عودة لم يشجب تصريحات حنين زعبي التي شرعنت قتل الفتية الثلاثة في غوش عصيون. هذا هو الرجل الذي يمثّل قائمة داعمة للإرهاب في الكنيست، ورئيس الحكومة الذي يرأس حكومة تقول عن نفسها إنها وطنية يلتقي به. يا ويلنا من هذه القومية”.
“لقاء علاقات عامة”
وكان اللقاء بين نتنياهو وعودة تقرر أمس، حيث أعلن رئيس القائمة المشتركة بأنه بالنسبة له فأن هذا اللقاء هو لقاء عمل فقط، مشيرا: “هذا لقاء للعلاقات العامة وليس من أجل البروتوكول. أحمل على عاتقي مسؤولية كبيرة كمن يمثل أقلية وطنية وجماهير عريضة من المواطنين، تعيش واقع التمييز المؤسساتي”.
وأكد عودة أنه سيعرض على نتنياهو قضية الضائقة السكنية للجماهير العربية في الداخل، وكذلك مجموعة من الطلبات منها وقف التمييز في ميزانيات الوزارات، وتسهيل التعليم الأكاديمي في المجتمع العربي، ودعم السلطات المحلية العربية بميزانيات، وإعادة التخطيط في البلدات العربية لحل قضية هدم البيوت.
وأضاف عودة: “حكومة إسرائيل لا تستطيع أن تستمر في سياسة الاحتلال وعدم الاعتراف بأساس الحل وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، وفق المواثيق وقرارات الأمم المتحدة. صناعة السلام يجب أن تكون صادقة، لأنه يحق للشعب الفلسطيني أن يعيش بحرية تحت الشمس. السلام العادل هو مصلحة المواطنين في إسرائيل أيضا، لأنه سيساعد في النهوض من أجل المساواة والعدل الاجتماعي”.