يدعوك كتاب “دليل مختصر إلى الدولة الإسلامية” للسياحة في الأراضي التي يحتلها تنظيم الدولة الإسلامية داعش في سورية والعراق.
ويتحدث كاتب الدليل “أبو رميساء البريطاني” عن توفر الشاي والقهوة والكباب هناك.
ومنذ نشر الدليل باللغة الإنكليزية الاثنين الماضي تم تداول مضمونه بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
وبلغة ساخرة كتب عنه بعض المغردين، في حين وصفه مغردون آخرون بـ”السخيف” و”الصادم”.
منتجعات سياحية وشيكولاتة
يعِدُ الدليل بمنتجعات سياحية فخمة. ويتحدث عن مناخ متوسطي يمكن للراغبين في الاصطياف الاستمتاع به.
لكن “أبو رميساء” يحذر من ارتفاع درجات الحراة في بعض المناطق.
ويفتخر الكاتب بتوفر الأطباق الشعبية والوجبات السريعة مثل الكباب والسندويش. ويؤكد “عندنا أنواع مختلفة من الشوكولاتة (سنيكرز. كيت كات .تويكس)، والشاي، والقهوة”.
وكتبت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن ما جاء في الدليل “بعيد جدا عن الواقع الوحشي في داعش، حيث يمكن أن تصل عقوبة التدخين إلى الإعدام”.
ونقلت عن الباحث في شؤون مكافحة الإرهاب شارلي وينتر قوله إن” هذا الدليل لا يبدو بأنه أنتج من قبل داعش… يبدو أنه كتب بمجهود خاص من طرف الكاتب”.
وحسب وينتر، فإن الدليل “ضعيف من حيث قيمته الدعائية”.
أكثر تنوعا من نيويورك!
يدعي الدليل السياحي أن سكان دولة داعش أكثر تنوعا من سكان مدن عالمية مثل لندن ونيويورك.
وترد في الدليل هذه الفقرة “إذا كنت تعتقد بأن لندن أو نيويورك أكثر تنوعا بشريا من داعش، فعليك أن تنتظر حتى تطأ قدماك الدولة الإسلامية”.
ويستطرد ابو رميساء بأنه عاين أناسا من مشارب مختلفة في داعش. وعلقت الاندبندنت على هذا الإدعاء بأنه “سخيف”.
ويضيف الباحث وينتر بأن الجهادي البريطاني ابو رميساء بدى حائرا في هدفه من وراء الكتاب.
ويعتقد بأنه وظف الأساليب البلاغية للإقناع، لكن الفئة التي يستهدفها غير واضحة.
ويختم وينتر حديثه مع الاندبندنت “ربما يستهدف فئة الشباب، لإقناعهم بأن مضامين هذا الدليل صحيحة. لكن الرسالة ضعيفة”.