أصدرت محكمة استئناف أمريكية الثلاثاء قرارا يجيز لموقع يوتيوب، التابع لعملاق الانترنت جوجل، عرض فيلم “براءة المسلمين” الذي أثار استنكارا واسعا في العالم الإسلامي في 2012.
وقررت لجنة مُشكّلة من 11 محلفا في سان فرنسيسكو رفض حكم صدر العام الماضي بإزالة “الفيلم المسيء”.
وكانت الممثلة سيندي لي غارسيا تقدمت بشكوى مفادها استغلال مشاهد قديمة لها وإقحامها في الفيلم، معتبرة أن ظهورها ولو لخمس ثوان في هذا العمل يمنحها حق ملكية فكرية يكفي لمنع عرضه دون موافقتها.
وقالت الممثلة في الشكوى ان اللقطة التي تظهر فيها أخذت من عمل لفيلم آخر والكلام الذي أضيف لاحقا للشخصية التي تؤديها كان مهينا للإسلام.
واثار الفيلم استنكارا شديدا لدى المسلمين في كل أنحاء العالم مما دفع أحد رجال الدين بمصر إلى الإفتاء بإهدار دم كل المشاركين فيه، لإساءة لنبي الإسلام.
واعتبرت القاضية مارجريت ماكيون “في هذه القضية يقع طلب صادق للحماية الشخصية عند حدود قانون حقوق الملكية والمبادئ الأساسية لحرية التعبير”.
وتابعت القاضية “من الواضح ان ساندي لي غارسيا كانت ضحية عملية تلاعب عندما قام مخرج سينمائي بتحويل مشهد من خمس ثوان الى لقطة مسيئة للنبي محمد”.
ومع أن المحكمة أبدت تعاطفا مع الممثلة إلا أنها اعتبرت ان “طلبا ضعيفا حول حقوق الملكية لا يمكن أن يبرر فرض رقابة باسم حقوق المؤلف”.
وعليه اعتبرت المحكمة أن منع عرض “براءة المسلمين” ينتهك حرية التعبير التي ينص عليها التعديل الأول في الدستور الأمريكي.