قالت الرئاسة التركية إنها تتحرك دولياً في شأن أحكام الإعدام ضد قيادات الإخوان في مصر، وانتقدت صمت الدول الغربية على تلك الأحكام، وأعلنت أن “أبواب تركيا مفتوحة أمام الشعب المصري متى شاؤوا”.
وفي تعليق على أحكام الإعدام الصادرة بحق الرئيس المصري محمد مرسي وقيادات من جماعة الإخوان، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم قالين: “إنَّ مشاوراتنا مستمرة مع عدد من دول الخليج وعلى رأسها قطر والسعودية”.
وأشار إلى أن تركيا “تخطط لإطلاق المبادرات اللازمة لتحريك الآليات ذات الصلة بالأمر على المستوى الدولي وفي مقدمها لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان”.
وانتقد قالين في بيان نقلته وكالة الأناضول الرسمية ما أسماه “صمت الدول الغربية على فاجعة الديمقراطية ومجزرة الحقوق في مصر”.
وقال: “بعد هذا الصمت لا ضمانة لأي نظام يأتي إلى السلطة بطريقة ديمقراطية، وبعد هذا لا معنى ولا قيمة للأصوات الانتخابية التي يدلي بها المواطنون، فأحكام الإعدام الصادرة هي كما قال الرئيس أردوغان أحكام إعدام بحق الشعب المصري، ومن هنا ندعو السلطات المصرية لإلغاء هذه الأحكام على الفور”.
وكانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت السبت (16|5) قراراً بإحالة أوراق 122 شخصاً، إلى المفتي لاستطلاع الرأي في إعدامهم، من بين 166 متهماً في قضيتي “اقتحام السجون” و”التخابر الكبرى”.
ومن وأبرز المتهمين المحالة أوراقهم للمفتي:محمد مرسي ويوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لهيئة علماء المسلمين، والمرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، ونائب المرشد خيرت الشاطر، والقياديون في جماعة الإخوان سعد الكتاتني وعصام العريان ومحمد البلتاجي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان انتقد الصمت الغربي إزاء قرار الإعدام، الذي صدر بحق محمد مرسي أول رئيس منتخب في مصر وعدد من قيادات الإخوان المسلمين، مذكراً بتسخير الإعلام الغربي كل طاقته للهجوم على تركيا، خلال أحداث تقسيم في اسطنبول في مايو (أيار) 2013.
وقال إردوغان خلال كلمته في حفل افتتاح عدد من المشاريع في ولاية قيصري، الواقعة في وسط تركيا مخاطبا زعماء الغرب: ” لمَ لا نسمع لكم صوتا، أليس الإعدام محظورا في الاتحاد الأوروبي؟ لماذا وقفتم مع الانقلابي السيسي”.
وتابع: “أتوجه بالسؤال إلى كل العالم والهيئات الدولية لماذا لم تفرضوا أية عقوبات عليه. لقد هاجمتمونا بإعلامكم وبكل ما لديكم خلال أحداث “تقسيم” في اسطنبول. الهدف هناك كان مختلفا. إنه إضعاف تركيا. ولكن لم يُفلحوا، بل انتهوا، واستهلكوا. ظنوا أنهم سيضعفوننا اقتصاديا، وفشلوا في هذا أيضا”.
واعتبر إردوغان أن قرار الإعدام بحق مرسي “هو إعدام للديمقراطية”، مذكراً بأن “صمت العالم إزاء ذلك، هو بمثابة إنكار للذات”، مضيفاً “فإن كنتم تقولون بالديمقراطية وتؤمنون بصناديق الاقتراع فإن القرار الصادر أمس هو إعدام للصناديق والإرادة الوطنية والديمقراطية”.