أعلنت رئاسة الحرمين الشريفين أمس عدم غسل الكعبة هذا العام في مستهل شعبان، كما هو المعتاد في السنوات الماضية، مكتفية في خبر بثته عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بأن غسل الكعبة سيتم في شهر محرم من السنة المقبلة.
ووفقا لصحيفة مكة أكد سادن الكعبة الدكتور صالح الشيبي أن الأسباب تعود إلى أهمية الحفاظ على أمن وسلامة الزوار والمعتمرين الذين يضمهم المسجد الحرام بين جنباته وفي محيط صحن المطاف، مستعرضا الواقعة التي حصلت في العام الماضي، إذ تجمهر عدد من المعتمرين لمشاهدة أعمال غسل الكعبة وقاموا باعتلاء السقالات، الأمر الذي تسبب في تأثر بعضهم بجراح استدعت التدخل الطبي بشأنهم.
وبين الشيبي أن الأعمال التي يشهدها الحرم المكي من توسعات تستلزم إيقاف أي أمر يمكن أن يؤثر على سير تلك الأعمال التي تجري على قدم وساق في محيط الحرم.
وأشار الشيبي إلى أن هذا الإيقاف هو الأول من نوعه، حيث كان غسل الكعبة في عهد الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ ومن بعده الملك سعود والملك فيصل يوم الـ15 من شعبان، ويوم 7 من ذي الحجة، قبل تغيير تلك المواعيد بسبب الازدحام الذي يحصل في الحرم تلك الأيام لانتشار شائعة كتب الأعمار في ليلة الـ15 من شعبان، بالإضافة إلى تزايد أعداد الحجاج، الأمر الذي تسبب في تغيير موعد السابع من ذي الحجة إلى بداية شهر محرم، ويوم الـ15 من شعبان إلى بداية نفس الشهر في عهد الملك خالد رحمه الله، وعليه يجري العمل حتى تاريخ اليوم، ولم يسبق تأجيل أو تأخير غسل الكعبة عن موعده.
من جهته أوضح المتحدث الإعلامي بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد المنصوري أن التوجيه صدر بتأجيل غسيل الكعبة بسبب المشاريع التي يتم تنفيذها خلال هذه الفترة في محيط الحرم المكي الشريف.