قالت الأميرة بسمة بنت سعود إن السعودية تعيش ربيعاً عربياً مغايرا للربيع الذي تعيشه بعض البلدان العربية، “إننا نعيش ربيعاً عربياً في المملكة، ربيع جميل، وأعتقد أن الدول الأخرى لديها صيف حار، ومن غير ريب ليس ربيعاً، دمار وفوضى.. هذا ليس ربيعا بل صيفاً حاراً جداً، أما نحن في السعودية فليس لدينا فوضى ولا لاجئين”.
وأشارت بسمة إلى أن ما حدث في مصر وفي سوريا ليس ربيعا بل دماراً، وقالت في حوار صحفي مع صحيفة الشرق القطرية خلال فعاليات منتدى الدوحة “ما يحدث الآن صيف أذاب جهود كل القرون الماضية، على مصر أن تعيد بناء كل ما دمر.. أما سوريا وليبيا فقد دمرتا، أين الربيع؟! إنني لا أرى ربيعاً”.
وفي إجابة عن سؤال حول بطء التغيير في المملكة؟ أكدت الأميرة أن الصورة في المملكة الآن صورة مغايرة وجديدة تماما، وقالت “إننا عبرنا ذلك الجسر بالتواصل الاجتماعي، الفيس بوك والإعلام المرئي المطبوع”.
وأضافت من حيث استخدام التويتر المملكة تحتل المرتبة الثالثة عالمياً، كما أنها القوة الاقتصادية السادسة عالميا، والثامنة عالمياً من حيث التأثير على القرار السياسي، لم تكن المملكة في هذه المراتب قبل عشر سنين، يعتقد البعض أن المملكة لم تحقق أي تقدم، ولكن في الواقع المملكة حققت الكثير، الإعلام يركز على الجوانب السلبية للمملكة، وهي طبيعة البشر أن ينظروا إلى الجانب الفارغ من الكوب”.
وحول إن كانت تتوقع أي تغير في سياسة المملكة الخارجية بعد الملك عبدالله؟ أكدت أن السياسة الخارجية ستأخذ منحىً مختلفاً، مبينة أن ما كان يتبع في عهد الأمير سعود الفيصل كان مقدراً جداً وصحيحاً.
واضافت إنها تكن له كل احترام وتقدير، لكن بالطبع لكل عصر اتجاهاته وهي تعتقد أن المنطقة بكاملها تصوغ سياسة خارجية جديدة، ونتيجة لذلك يحدوها الأمل في أن يظل الجميع متحدين كما هو الحال قبل عشر سنوات.
وحول ما إذا كانت العملية في اليمن إشارة في ذات الاتجاه؟ أجابت أبن المشكلة اليمنية كانت تتفاقم طوال الثمان سنوات الماضية، وما يحدث الآن يجد جذوره في الماضي، ونرى نتائجه اليوم، وتعمل المملكة بكل جد لمنع هذه الطاقة السامة من التسلل لبلادنا.
وأضافت “أعتقد أننا اتخذنا القرار المناسب في الوقت المناسب، وآمل أن يكون هذا درساً، لا أريد أن أقول لأعدائنا، ولكن لكل من يعتقد أن المملكة أرض يمكن غزوها، إن المملكة “قبلة” ينبغي أن يؤمها السلام من أجل كل المسلمين، إنها ليست مثل أي بلد يمكن العصف به، وأعتقد أن الملك سلمان هو الرجل المناسب في الوقت المناسب، وأنه اتخذ القرار الصحيح لصيانة هوية وكيان المملكة للمئة عام المقبلة، نحن صناع قرار وسنظل كذلك، إننا نضع ثقتنا في الله ثم في قادتنا”.
وفى سؤال حول عدم ذهاب الملك سلمان إلى واشنطن وما إذا كان هذا يعني تغيراً في علاقة البلدين قالت إن غياب الملك حُمّل أكثر مما يجب، “الملك سلمان ظل في البلاد لأن القمة تعارضت مع أسبوع للمساعدات الإنسانية لليمن، إنه يريد أن يفهم العالم أن الإنسانية أهم من كامب ديفيد”.
وعن أكبر مهدد تراه للملكة قالت كل المهددات هي واحد، وأن أي شخص له نوايا سيئة تجاه المملكة هو عدو ولا يوجد مهدد. وأضافت ربما أكون وطنية جداً، لكن بلادي مستقرة جداً، وبالتالي لا يمكن أن تزعزع بلداً من الخارج لأنه ينبغي أن يكون ذلك من الداخل “ونحن أقوياء جداً من الداخل، لأننا وطنيون جداً”.
وحول قضية قيادة المرأة السعودية للسيارة ,قالت الأميرة بسمة قيادة المرأة للسيارة بالمملكة لاتتناسب والظروف التي تعيشها المملكة بطرقها وتكريبتها ولا اريد ان اراها تقود السيارة الا بعد ان تتم معالجة كل الامور فيأتي الموضوع بصورة تلقائية وستقود المرأة السعودية يومها السيارة بدون ان يتنادى احد لذلك او يعتبرها قضية ولا نريد لأحد في العالم ان ينادي بقيادة المرأة السعودية للسيارة لكن المجتمع هو من سيقرر ذلك ، والقيادة هي من ستقرر ذلك متى ؟ برحتنا وليس بوصاية من الاخرين وليس عبر بعض الاصوات التي لاتعبر عن نساء المملكة ، فهؤلاء يعبرون عن انفسهم وهم فئة معينة لديها رؤية معينة لكنها لاتعبر عن نساء المملكة ولا عن الشعب السعودي ، فالشعب السعودي والمرأة السعودية ستقود السيارة عندما تكون مستعدة وليس لأن الغرب يريد ان يدفعها دفعا لقيادة السيارة ولا حتى الدول المجاورة .