خرج الداعية السعودي الدكتور محمد العريفي، عن صمته الذي كان مفروض عليه في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بعدم الحديث فيما يخص الأحداث في مصر، حيث علق على أحكام الإعدام التي نفذتها السلطات المصرية الأحد بحق 6 متهمين بقضية عرب شركس، إضافة إلى الأحكام التي أصدرتها محكمة جنايات القاهرة أمس بإحالة أوراق 124 معتقلاً للمفتي، في قضيتي التخابر مع حماس والهروب من سجن وادي النطرون.
وقال العريفي، في عدد من التغريدات على حسابه بموقع التدوينات المصغرة “تويتر”:” القضاة ثلاثة: اثنان في النار وواحد في الجنة.. قاضٍ يقتل ويسجن ويصادر أموالاً، وهو يعلم أنه ظالم خاطئ”، وتساءل:” أين يفر من الله”!
وذكر الآية الشريفة: “إن يوم الفٓصل ميقاتهم أجمعين* يوم لا يغني مولى عن مولى شيئاً ولا هم ينصرون“، مضيفًا:” نعم… يجمع الظالم والمظلوم.. والقاتل والمقتول.. والقاهر والمقهور”.
وحذر الداعية الإسلامي من إراقة الدماء بغير وجه حق، حيث قال:” قال ﷺ: “لو أنّ أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار” رواه الترمذي-صحيح”.
وأضاف:” لك الله يا مصر.. يضيقُ صدري ولا ينطلق لساني”.
وكتب العريفي في تدوينة أخرى:” ﴿قد جعل الله لِـكُـل شيءٍ قدراً﴾ لكل شيء أجلٌ ينتهي إليه… الشدة والرخاء والابتلاء.. فلا تبتئس بشدّة.. ولا تغترّ برخاء”.
ودعا لأهل مصر قائلا:” أسأل الذي منّ على الذين استُضعفوا في الأرض وجعلهم أئمة وجعلهم الوارثين، ومكّن لهم في الأرض وأهلك فرعونٓ وجنوده أن يُمكّن للحق والعدل في مصر”، وتابع:” يا ربّ في مصر.. علماؤنا.. وقراؤنا.. وأطباؤنا.. ومدرّسونا.. وأصدقاء وأصحاب وأحباب… اللهم أحفظ مصر وأهلها من الحروب الأهلية والخلافات وأمّنهم وارزقهم”.
يذكر أن السلطات المصرية نفذت الأحد، حكم الإعدام بحق 6 من الشباب المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”عرب شركس”، والتي أكد مراقبون وحقوقيون أنها شهدت العديد من المخالفات، حيث أن المتهمين قد سبق اعتقالهم قبل الواقعة.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت قرارًا بإحالة أوراق 124 متهمًا بقضيتي “التخابر مع حماس والهروب من سجن وادي النطرون، وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي، ومحمد بديع، وخيرت الشاطر، وعصام العريان، وأحمد عبد العاطي، ومحمد البلتاجي، والعلامة الدكتور يوسف القرضاوي.