باريس ــــ حميد عقبي: انطلق امس مؤتمر الحوار في العاصمة السعودية الرياض بحضور شخصيات سياسية هربت في الأيام الأولى لسيطرة جماعة الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء، مع انطلاق هذه الفعالية تحركت وسائل الاعلام السعودي و الحلفاء لتصوير أن هذا الحوار جزء من النصر العظيم الذي تم تحقيقة و سيكون خطوة مهمة لإستقرار اليمن وهزيمة الحوثي وحليفه صالح، لكن المتصفح للواقع يدرك أن هؤلاء ربما يعيشون ما يشبه أحلام اليقظة وأنهم يبالغون برسم لوحات وردية لمستقبل دولة هادي التي لا تمتلك مترا واحدا في ارض الواقع، أغلب نشطاء الجنوب اليمني يسخرون مما يحدث ويعتبرون أي حوار لا يعترف بإستقلال الجنوب فهو باطل ولن يتم الإعتراف به و يرون تمثيل الجنوب مسخرة على صفحة صحيفة الأيام الجنوبية نلمس هذا بقولها : “تعيين بن دغر ممثلا عن الجنوب وصمة عار في جبين الانسانية وتزييف للحقائق على الارض بحضور المجتمع العربي والدولي الذي يشارك المجرمين اجرامهم.”
بينما يذهب الصحفي محمد عايش إلى أن السعودية واكله مقلبا أبو أسد حسب تعبيره و يوضح وجة نظره بقوله :” لو كان العالقون لديها يملكون ذرة كفاءة أو نزاهة أو مصداقية، لكانوا قد استطاعوا تحويل دعمها المهول لهم إلى تقدم حقيقي على الأرض، سياسي وجماهيري، بل وعسكري أيضا.
لقد دعمتهم بحرب غير مسبوقة، حشدت لها عشرة جيوش، وحشدت لتأييدها ودعمها دول نصف الكرة الأرضية.
وضخت أموالا هائلة، وإعلاما كاسحا، وجهودا دبلوماسية خارقة.
تخيلوا لو كان هؤلاء رجال دولة حقيقيين، أو رجال سياسة محنكين، وعثروا على هذا الدعم كله؟؟؟
لكانوا قلبوا الطاولة على صالح والحوثيين من الأسبوع الأول للعاصفة، ولو سياسيا، إن لم يكن عسكريا.
ولكانوا قد أقاموا دولة كاملة لاتنقصها إلا الأرض والسيادة.. ولكانوا بكفاءة دولتهم قد قلبوا الرأي العام في الداخل لمصلحتهم، وأسسوا لحالة شعبية تخنق الحوثيين خنقا.”
بشرى المقطرى تصب اللعنات بقولها :”وحده اسماعيل ولد الشيخ التفت اليوم الى معاناة اليمنيين بينما اليمنيون الموقرون المشاركون في مؤتمر الرياض يستمعون إليه كأجانب أو كسفراء دول أوربية
تحياتي لانسانية المبعوث الدولي.
ولعناتي على الكبسة التي زادتكم غباء.”
عبدالجبار ال شاوش يدعم وجهة نظر بشرى يعلق بقوله:”نفس موفمبيك اللهم تغيرو الطباخين والواقع ….فالمؤتمر هذا مثل مسلسل ليالي الحلميه اخرته تموت الغجريه سماح …وانتهى المسلسل.”
اما حسين العزي الحوثي وهو يعكس وجهة نظر جماعته متهما هؤلاء بالعمالة ويرى الحوار مؤامرة خسيسة يقول:” هؤلاء الأنذال الزاحفون على البطون في السعودية هم اليوم أحقر الورى أنظر كيف يتهافتون على صحون الكبسة في الوقت الذي يمارس فيه العدوان السعودي أبشع الجرائم بحق اليمن وشعبها العظيم حتى ال سعود لا أشك في أنهم يحتقرونهم أشد الإحتقار .. نقول لهؤلاء المسوخ .. حاشا لله أن تكونوا يمانيين .. أنتم مجرد أدوات رخيصة رفضها الشعب والوطن .. فكيدوا وتآمروا وبيعوا عرضكم .. أما اليمن فلها رجالها العظماء أيها الجبناء.”
علي البخيتي الحوثي يدعم ما جاء في حديث العزي ويضيف قائلا:”بعد انتهاء ” مؤتمر الريال” سيعود “عيال العاصفة” كلا الى فندقه في الرياض، وستوصل الطائرات السعودية المتبقي منهم الى مختلف العواصم التي كانوا فيها.
“لا أحد سيعود منهم الى اليمن”،
ولن يبقى لهم ذكر الا في كشوفات
مرتبات اللجنة الخاصة السعودية.”
صفحة عدنية تكشف الوضع الكارثي في عدن والجنوب كله قائلة :” مليار وفوقه مليار دعم مالي
طن وفوقه طن أدوية
انزال بري نوعي
هدنة إنسانية
قرارات دولية
الكلام يحسسك ان الأجواء باريسية و على الواقع المدنية تنقرض والأمان معدوم والمجاعة تشمل معظم سكان مدينة عدن
حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من يرغب لهذا الوضع أن يطول بدون حسم.”
وتكتب صحيفة الجنوب برس تحية للزعيم الجنوبي البيض فتنشر :”تواجد سيادة الرئيس البيض في الرياض ليس من فراغ رغم عدم مشاركته في المؤتمر وفاء لدماء الشهداء وعدم تنازله عن مبدأ التحرير والاستقلال واستعادة الدولة
تحية له بحجم الوطن المحتل.”
نختم مع ما قاله عبدالله بن هرهرة على صفحة جمهورية اليمن الجنوبية الفيسبوكية :” يا ابناء الجنوب ليس أمامنا طريق إلا الاعتماد على الله وعلى أنفسنا وعلى شبابنا في ميادين الشرف والبطولة في جميع الجبهات من هنا سوف يخضع العالم والاقليم لشروطنا بعد السيطرة الكاملة على أرض الجنوب من المهرة الي باب المندب..وأما الاعتماد على حوار ومناكفت هذا لا يحرر أوطان بل تحررها سواعد رجال الجنوب وسط الميدان ومن دخل ارضك محتلها إلا يخرج منها مدموم مدحور إلا بالصميل وهذا علمتنا تجارب واقعية وتاريخية وهي وهي طريقنا القادم..لقد خرجنا من هدة الأحدات والمؤامرات بعد أن جاء هادي الي عدن..نحن بحاجة إلى الكفاح المسلح فقد صار شرعيا أمام العالم كله..ومن هنا يجب على كل الجنوبيين اليوم مساندة المقاومة الشعبية الجنوبية بكل الامكانيات المتاحة وخاصة إخوتنا في دول الشتات..وثورة حتي استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.”