أثارت خطبة الجمعة في المسجد النبوي الشريف والتي ألقاها الشيخ «عبد الباري الثبيتي» الكثير من الجدل على صفحات وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وذلك حول هوية الزعيم الذي هاجمه إمام وخطيب المسجد النبوي، قائلا عنه إنه «يزرع الفتنة ويمكن للانقلاب والفوضى طمعا في منصب رئاسي» إذ سارع البعض إلى القول إنه يتحدث عن الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، في حين أكدت وسائل إعلام أخرى أنه يشير للرئيس اليمني السابق، «علي عبدالله صالح».
وكان «الثبيتي» قد تحدث في خطبة الجمعة عن «وجوب نصرة المسلم لأخيه المسلم» مشيرا إلى أن ضعف النصرة بين المسلمين «يؤدي إلى تسلط عدوهم وزيادة بطشه بالتنكيل بالآمنين وإذلال الموحدين وسلب الأرض وانتهاك العرض.»
وتحدث الداعية السعودي مضيفا: «الأمة ابتليت بمن يتحالف مع عدو أمته ويشهر سيف الغدر علي بني جلدته ويزرع الفتنة ويمكن للانقلاب والفوضى طمع في منصب رئاسي، يعلق أوسمة الخزي والعار ولو على جماجم الأبرياء وأشلاء الأطفال، وكيف يؤمن الناس من خدع شعبه وخان وطنه وأستنصر أولياء الباطل على قومه وجيرانه».
ولم يشر «الثبيتي» إلى هوية القيادي المشار إليه، ولكنه كان أوضح في الفقرات التالية بالإشارة إلى الرئيس السوري «بشار الأسد» قائلا: «وآخر يقتل شعبه بالقنابل الحارقة والبراميل المتفجرة والغازات السامة، في سوريا الصبر والإباء».
ومنذ الخطبة، انشغل المعلقون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتحليل معانيها ومقاصد الداعية السعودي، فقد أشار البعض إلى أن المقصود هو«السيسي»، الذي يتهمه خصومه بتنفيذ انقلاب للإمساك بالسلطة، والذي تبادلت وسائل الإعلام المصرية والسعودية التراشق بسبب الموقف حيال عملية «عاصفة الحزم»، بينما قال البعض الآخر إن المقصود هو علي «عبدالله صالح» الذي تتهمه الرياض بالانقلاب على تعهداته والتحالف مع الإيرانيين.