سلطة صحيفة تليجراف البريطانية الأحد الضوء على واقعتي تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق ستة من المحكوم عليهم فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية عرب شركس”، وقرار محكمة جنايات القاهرة |إحالة أوراق الرئيس الأسبق مع 105 آخرين إلى المفتي في القضية المعروفة إعلاميا بـ”اقتحام السجون”.
وأشارت الصحيفة إلى أن تنفيذ الإعدامات، الذي تم فجر اليوم، جاء غداة الحكم على مرسي، مشيرة إلى أن هذه الإعدامات الجماعية لا تعد الأولى من نوعها، حيث سبق وتم الحكم على المئات من أنصار مرسي بالإعدام بشكل جماعي، وذلك منذ الإطاحة بالرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في “انقلاب عسكري” قبل ما يقرب من عامين (على حد وصف الصحيفة).
وتعقيبا على أحكام الإعدام تلك، لفتت تليجراف أن نسبة كبيرة من هذه الإعدامات لن تنفذ، عازية ذلك إلى ما وصفته بالطريقة المعقدة التي يؤكد من خلالها القضاء المصري عقوبات الإعدام.
لكنها أشارت إلى أنه بالرغم من ذلك، فإن هذه الأحكام من شأنها إعادة رجال تنفيذ أحكام الإعدام (وهي الوظيفة التي يعرف صاحبها بـ”عشماوي”) إلى العمل من جديد، وذلك بعد نحو أربع سنوات من التوقف عن العمل، حيث إن أنشطة الإعدام متوقفة منذ عام 2011.
وكانت محكمة عسكرية قد أدانت الستة الذين أعدموا في قضية “خليو عرب شركس” في وقت سابق بشن هجمات لحساب تنظيم أنصار بيت المقدس الذي أعلن مؤخرا مبايعته لزعيم تنظيم الدولة الاسلامية وأطلق على نفسه اسم “ولاية سيناء”.
ويعد هذا الإعدام الأول الذي ينفذ بعد استنفاذ درجات التقاضي من المحكمة العسكرية.
وكانت المحكمة العسكرية قد قضت فى شهر أغسطس الماضي بإحالة أوراق ستة أشخاص للمفتى بعد أن حكمت بالإعدام عليهم بتهمة استهداف حافلة جنود بمنطقة الأميرية وكمين مسطرد شرق القاهرة، وقتل ضابطين بالهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة بمنطقة عرب شركس في محافظة القليوبية شمال مصر أثناء مداهمة تلك المنازل ومداهمة البؤرة التي تتبع لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية.
واستنفذ المتهمون درجات التقاضي بعد رفض المحكمة العسكرية العليا وقف تنفيذ الحكم وإعادة المحاكمة، وتأكيدها للحكم.
وقد جاء ذلك بعد يوم واحد من قرار محكمة جنايات مصرية بإحالة أوراق 105 متهمين من بينهم محمد مرسي، ومرشد جماعة الإخوان محمد بديع، ونائبيه محمود عزت وخيرت الشاطر، والداعية الاسلامي المقيم في قطر يوسف القرضاوي، وعدد من الفلسطينيين واللبنانيين من أعضاء حركة حماس وحزب الله، إلى مفتي البلاد، وهو الإجراء المتبع قبل إصدار الحكم بالاعدام.
وكانت ثلاثة من رجال القضاء قد لقوا مصرعهم وأصيب اثنان آخران، بعد ساعات من إصدار المحكمة قرارها بحق الرئيس المعزول محمد مرسي وأعضاء جماعة الإخوان، جراء إطلاق مجهولين النار على حافلة كانوا يستقلونها وسط مدينة العريش بشمال سيناء.
يذكر أنه قبل إعدامات متهمي “خلية عرب شركس”، كان حكم إعدام واحد فقط قد نفذ في مصر منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر بحق أحد المتهمين بإلقاء صبية من أعلى عقار بالاسكندرية بعد استنفاذ درجات التقاضي أمام القضاء الطبيعي.