القاهرة – الأناضول – خلع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، البِزَّةً الحمراء، التي يرتديها المحكوم عليهم بالإعدام في مصر، وألبسها للقيادي بالجماعة، محمد البلتاجي، بعد إعلان القاضي شعبان الشامي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، إحالة الأخير إلى المفتي لاستطلاع رأيه في الحكم بإعدامه في القضية المعروفة إعلاميا بـ”التخابرالكبرى”.
ووفق مراسل وكالة “الأناضول”، فإن بادرة بديع قابلها البلتاجي وعدد من المتهمين القابعين في قفص الاتهام بالضحكات والابتسامات.
وفي وقت سابق من السبت، أصدرت المحكمة قرارا بإحالة 16 قياديا من جماعة الإخوان المسلمين، إلى المفتي من بينهم القيادي في الجماعة، محمد البلتاجي، وذلك في القضية المعروفة إعلاميا باسم “التخابر الكبري”، وحددت جلسة 2 يونيو / حزيران المقبل للنطق بالحكم على جميع المتهمين في القضية (35 متهما) بعد تلقى رأي المفتي.
ومن بين المحالة أوراقهم للمفتي في القضية ذاتها: خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونجله الحسن (هارب)، وصلاح عبد المقصود وزير الإعلام إبان حكم مرسي الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعضوا الفريق الرئاسي لمرسي أحمد عبد العاطي، وحسين القزاز، إضافة إلى الفتاة الوحيدة في تلك القضية وهي سندس عصام (هاربة) إلى المفتي.
والإحالة للمفتي في القانون المصري هي خطوة تمهد للحكم بالإعدام، ورأي المفتي يكون استشاريًا، وغير ملزم للقاضي الذي يمكنه أن يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي.
وكان يحاكم في هذه القضية 36 متهما، من بينهم مرسي، قبل أن ينخفض العدد إلى 35 متهما (بينهم 13 هارب) عقب وفاة القيادي الإخواني فريد إسماعيل، الأربعاء الماضي.
وأسند الإدعاء لهم تهم من بينهم: “ارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وهي حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية”، وهو ما نفاه المتهمون.
وكان بديع ارتدي البزة الحمراء، بعدما قضت محكمة مصرية في 11 إبريل / نيسان الماضي بإعدامه و13 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”غرفة عمليات رابعة”. والحكم أولي وقابل للطعن.