“بروتوكول أوباما في اجتماع الخليج..مصافحة الأيدي والابتسامة، وتجاهل القمع”، تحت هذا العنوان جاء مقال بموقع “هافينجتون بوست” الأمريكي للناشطة الحقوقية ميديا بنيامين، تعليقًا على قمة كامب ديفيد التي تستضيف فيها واشنطن قادة الخليج.
وأضافت: “واشنطن حاليًا هي نقطة التقاء بالنسبة لبعض أكثر الأنظمة القمعية في العالم، ففي 13 و14 مايو يستضيف أوباما التكتل الملياري المعروف باسم مجلس التعاون الخليجي، والذي يتألف من دول الكويت والبحرين والسعودية وقطر والإمارات وعمان”.
واعتبرت الكاتبة أنَّ العلاقة الدافئة بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي تجسد الطبيعة الملتوية للسياسة الخارجية الأمريكية، لا سيما تلك المتعلقة بالمملكة العربية السعودية.
وأشارت بنيامين إلى الاتهامات الموجهة للسعودية بخرق حقوق الإنسان ضد مواطنيها، بما في ذلك نشطاء سياسيين وصحفيين ونساء.
ووصفت قرار الملك سلمان بن عبد العزيز بعدم حضور القمة بالهروب، حيث ترك وليي العهد، محمد بن نايف، ومحمد بن سلمان، اللذين يشغلان حقيبتي الداخلية والدفاع، يمثلان المملكة خلال الاجتماع، وفسرت قراره بأنه يأتي اعتراضًا على جهود واشنطن للوصول إلى تسوية دبلوماسية بشأن الملف النووي للغريم السعودي إيران.
وتستخدم الرياض، والكلام للكاتبة، قدرتها العسكرية والمالية لفرض إرادتها عبر الشرق الأوسط، وتابعت: “إنها تدعم ماليًا النظام القمعي للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي صعد إلى السلطة عبر انقلاب، كما سحقت الدبابات السعودية بوحشية المتظاهرين الشيعة في البحرين”.
وزعمت أنَّ المذهب الوهابي الذي تتبناه السعودية، مسؤول عن تصدير التطرف عبر أنحاء العالم، ضاربةً مثالاً بمختطفي الطائرات المنفذة لأحداث 11 سبتمبر الشهيرة.
ومضت تقول: “قصف اليمن هو الاعتداء السعودي الأحدث، حيث بلغت حصيلة القتلى الآلاف..ففي أواخر مارس، تدخلت القوات السعودية في اليمن مستهدفة المتمردين الحوثيين، وقامت بتدويل ما كان يعد صراعا داخليا”.
وسردت الكاتبة توقعاتها بشأن القمة قائلة: “النموذج يمكن توقعه، حيث يتمثل في تجاهل القمع، ومناقشة قضايا تتعلق بأمن الشرق الأوسط، ومصافحة الأيدي، والابتسامات”.
واختتمت بقولها: “ إذا اختارت أمريكا أن تكون في صف رائف بدوي، والمدنيين اليمنيين، والمواطنين المقموعين في السعودية، لن تكون أهداف الشراكة بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي أكثر من مجرد كلمات خاوية”.