دافع الدكتور مأمون فندي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة “جورج تاون” الأمريكية، عن السفير البريطاني جون كاسون، الذي تعرض لحملة هجوم بلغت حد المطالبة بطرده من مصر، بعد اتهامه بالسخرية من مصر، إثر تصريحه بأن السفارة ترحب بـ “ابن عامل النظافة”.
وأثارت تغريدة نشرها كاسون عبر حسابه على موقع “تويتر” قال فيها “عايز تشتغل في السفارة البريطانية؟ ، نرحب بالجميع ونرحب بابن عامل النظافة”، جدلاً واسعًا في مصر خلال الساعات الماضية، ما دفع نشطاء على “تويتر” إلى تدشين “هاشتاج” حمل عنوان “اطردوا السفير البريطاني”، احتل الصدارة على موقع التدوينات القصيرة.
وقال فندي معلقًا على الجدل حول تغريدة السفير البريطاني على “تويتر”: المشكلة مش في السفير البريطاني، المشكلة في الحمار المصري اللي مبحترمش أهله، لو إحنا بنحترم بعض، العالم غصب عنه حيحترمنا”.
وتابع فندي ـ وهو من مؤيدي السلطة الحالية ـ في تغريدة ثانية: “الاحترام يبدأ من الداخل. عندما يحترم الداخل بعضه يجبر الخارج عدى الاحترام. لا تطلب احتراما خارجيا وأنت تحتضن الوقاحة داخليا”.
وكان المستشار محفوظ صابر، وزير العدل المصري فجر موجة غضب واسعة في مصر، بتصريحات تصريحات تلفزيونية، الأحد الماضي، قال فيها إن “ابن عامل النظافة لن يصبح قاضيًا، لأن القاضي لابد أن يكون قد نشأ في وسط مناسب لهذا العمل، مع احترامنا لعامل النظافة”، وفق قوله.
وتقدم محفوظ إثر تعرضه لموجة هجوم باستقالته، بعد اتهامه بأنه خالف الدستور الذي يرفض التمييز بين المواطنين لأي سبب، إلا أنه مع ذلك بدا متمسكًا برأيه كما أكد في تصريحات صحفية.
وتنص المادة رقم 53 من الدستور المصري، الذي أقر في يناير 2014، على أنه “المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة أو الجنس، أو الأصل، أو العرق أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعي، أو الانتماء السياسي أو الجغرافي، أو أي سبب آخر. التمييز والحض على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانون. تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض”.