تداول النشطاء عبر “تويتر” صورا ومقطع فيديو يظهر مأساة قرية تدعى “الجويني”، تبعد عن جدة ما يقرب من 300 كيلومتر، ولكنها تفتقد كل مظاهر الحضارة والآدمية.
ودشن النشطاء هاشتاق بعنوان # مأساة_قرية_الجويني، وتفاعلوا حوله بقوة، ما بين مستنكر لإهمالهم، وما بين من يدفع عن الدولة المسؤولية بدعوى أنهم مهاجرون “غير شرعيون”.
وتبنى الناشط السعودي المعارض عمر بن عبد العزيز الهاشتاق والفيديو معلقا: “مأساة يندى لها الجبين، يسكنون العراء ومليارات الذهب الأسود تتدفق من تحت أرجلهم!!”.
متابعا: “ليست إفريقيا بل قرية الجويني تبعد عن مدينة جدة 300 كم”، مناظر مؤلمة جدا للأسف هذه قرية من القرى وما خفي كان أعظم”.
وعند مهاجمته بدعوى أنهم مهاجرون غير شرعيين، قال: “كنت أنتظر هذا الرد، ١- لو كانوا مواطنين فقد ظلمتهم ٢- لو كانوا مهاجرين غير شرعيين فقد أهملتهم وتركتهم بلا حسيب أو رقيب”.
وقال “نايف العنزي”: “الدولة غير ملزومة فيهم، وهذه الحقيقة، لكن وين التجار في الغربية عنهم؟”.
فيما رد عليه “قحطان”: “سبحان الله؛ اللي ما هو سعودي مفروض يموت جوع؟ فيه ناس صارت تقول (سعودي ما هو سعودي) يا رجل خف ربك هذولا مسلمين”.
وقال “عمر”: “رحم الله أياما قيل فيها: انثروا القمح على رؤوس الجبال حتى لا يقول قائل جاع طير في بلاد المسلمين”.
يذكر أن قرية الجويني تقع في مكان غير بعيد من محافظة “الحجرة” التابعة لمنطقة الباحة، ورغم أن المسافة التي تفصلها عن المحافظة لا تتجاوز 40 كيلومتراً، إلا أن هذه الكيلوات هي التي تفصل سكانها عن كل ملامح الحضارة والآدمية، حيث يعيش معظم أهلها في “عشش”، أو في بيوت من الصفيح يسنده بعض الخشب، لا تقيهم حر الصيف ولا أمطار الشتاء والكثير منهم لا تصل الكهرباء لبيوتهم.
وبحسب أهالي المنطقة فهم استوطنوا المنطقة منذ أكثر من 40 عاماً وقاموا بشراء الأراضي، بعضهم يحمل “الجنسية” وآخرون يحملون تصريحاً من “الجوازات” فيما بقي جزء منهم بلا أوراق رسمية.
ولا توجد مدرسة ولا وحدة صحية للقرية، والأهالي ينقلون أبناءهم إلى المدارس إما بمجهود شخصي أو وفرت لهم وزارة التربية والتعليم باصات لنقلهم، والمسجد تبرع بتكاليف إنشائه فاعل خير.