الانتخابات البرلمانية التي جرت الخميس الماضي في بريطانيا، وحقق فيها حزب “المحافظين” بزعامة ديفيد كاميرون انتصارا واسعا وغير متوقع، تمخضت عن عدد من الأرقام أهمها ارتفاع ممثلي الشواذ في هذا البلد اﻷوروبي.
وقالت الصحفية البريطانية باربرا سبيد لصحيفة “سيلت” الفرنسية: إن بعض نتائج الانتخابات التي فاز بها حزب المحافظين بزعامة كاميرون تدعو للابتهاج بالنسبة للمتحررين، موضحة أنّ “بريطانيا لديها الآن 191 عضوة في البرلمان وهو رقم قياسي، فيما ارتفع عدد النواب السود والأقليات العرقية من 27 إلى 43.
وبينت أن مجلس العموم البريطاني أصبح أيضًا يملك رقما قياسيا؛ فهو أكثر برلمانات العالم الذي يوجد به تمثيل سياسي لمِثْليي الجنس، مشيرة إلى أن هذا السجل يأخذ بعين الاعتبار النواب الذين أعلنوا أنفسهم مثليين جنسيا.
وأوضحت أن البيانات الإحصائية عن البرلمان البريطاني تأتي وفقا لمشروع بحثي في جامعة نورث كارولينا في الولايات المتحدة، يدرس التمثيل السياسي للمثليين في جميع أنحاء العالم.
وبحسب البيانات فإن 29 نائبا من 650 في مجلس العموم أعلنوا أنهم مثليي الجنس أو مثليات الجنس: 12 من المحافظين، 13 العمل و 4 من الحزب الوطني الاسكتلندي.
وتوضح باربرا أن هذه الأرقام تتوافق بالفعل مع النواب الذي كشفوا عن أنهم مثليو الجنس، ومن بينهم أندرو رينولدز الذي اتصل طوعا وطلب إضافة اسمه إلى القائمة.
وفقا للتقديرات التي أعلنتها الحكومة البريطانية، فإن عدد مثليي الجنس من سكان بريطانيا تتراوح بين 5 و 7٪ من المجموع.
أندرو رينولدز العضو في ” LGBT ” – لفظ يشير إلى مجتمعات الشواذ والسحاقيات وازدواجية الميل الجنسي والتحول الجنسي- أكد أن توجههم الجنسي لم يهم الناخبين البريطانيين ولم يؤثر على النتائج.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عموما في أي مكان آخر فإن المرشحين مثليو الجنس بأوروبا يحققون نتائج أفضل من المتوسط.
وأوضحت أنه في الجمعية الوطنية الفرنسية، يوجد اثنان فقط من أصل 577 نائبا أعلنا ميولهم الجنسية المثلية. وهما فرانك يرستيه، التابع لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، وسيرجيو كورونادو من حزب البيئة الخضر.