وطن – لا يجمع بين المفكر عزمي بشارة بالقيادي الفتحاوي المفصول والمتهم باغتيال عدة شخصيات فلسطينية محمد دحلان أمر واحد، فالأول يعتمد على قلمه وفكره والثاني يعتمد على (زعرنته) وعلاقاته المتشعبة مع أجهزة المخابرات بدءا من إسرائيل مرورا بأمريكا وانتهاء بالمخابرات الإماراتية والمصرية.
وبشارة الذي خرج من (إسرائيل) بعد اتهامه بالإرهاب وهي تهمة ستجعله يمضي المتبقي من سنوات حياته في السجون لا يطمح لأي دور سياسي بعكس دحلان الذي يتحالف مع (الشياطين) كي يعود ويخلف عباس.
ومؤخرا فضحت صحيفة (العربي الجديد) الذي يشرف عليها بشارة في عدة تقارير إعلامية دور دحلان في كونه رأس حربة الثورات المضادة وكيف أنه اصبح مثل الشقة المفروشة تستأجرها الأنظمة متى أردات ذلك. وفضحت دوره في (سد النهضة) حيث حاول دحلان أن يروج لنفسه أنه بطل الاتفاق قبل أن تنقل الصحيفة عن مسؤولين أثيبوبيين أنه حضر الاجتماع بصفته مستشارا لولي عهد أبوظبي وظل صامتا طوال الوقت.
وبعد أيام قليلة أيضا فضحت الأدوار التي يوزعها على نفسه في قضية تحرير الأسرى الأثيوبيين مما أصاب دحلان في مقتل وجعله يستعين بقاموس من الشتائم بمقال وزعه على مواقعه الهابطة التي يمولها ولا يقرأها إلا (زعرانه).
ولم يعرف دحلان كيف يرد على سلسة (الفضائح) التي نشرتها (العربي الجديد) والتي يؤكد العاملون بها أن دور بشارة هو إشرافي ولا يتدخل في (طبخة) تحريرها على مدار الساعة، فأخذ يعيب عليه عضويته السابقة في الكنيست الإسرائيلي وهو منصب لا يتم بالتعيين بل بانتخاب الفلسطينيين له في أراضي الـ ٤٨ ومع ذلك قذف استقالته من الكنيست في وجه السفير الإسرائيلي في القاهرة بعد أن فضح عنصرية الكيان وظل مؤيدا لكل حركات مقاومة إسرائيل بما فيها وقتذاك (حزب الله) والنظام السوري.
المقال الذي نشرته مواقع دحلان رد على الفضائح التي طالته استرسل بالمديح للقائد المفصول والمتهم بالفساد ويتزعم اليوم الثورات المضادة لإراد الشعوب بالتحرر من أنظمتها القمعية..