يواجه النظام السوري أزمات عديدة تجلت في خسارته لعدة محاور شمال البلاد بعد معارك طاحنة مع تنظيم جبهة النصرة. فقدان النظام السوري لمناطق في الآونة الأخيرة تزامن مع ظهور تقارير تؤكد استعانة الجيش السوري بمقاتلين من أفغانستان بوساطة إيرانية، لسد فرغ الخسائر البشرية المتتالية.
النظام السوري الذي اعتمد على الدعم الإيراني وحزب الله اللبناني للتصدي لفصائل المعارضة المسلحة، استعان مؤخرا بمقاتلين أفغان حسبما أفادت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية.
وذكرت الصحيفة أن المقاتلين الأفغان الذي انضموا لقوات النظام السوري، أغلبهم ينتمي لطائفة الهزارة الشيعية الذين فروا إلى إيران بحثا عن الاستقرار والعمل، وخيروا بين القتال في سورية بجانب قوات الأسد أو السجن.
ويروي جندي أفغاني قصة وصوله للقتال في سورية، إذ أكد أنه تم القبض عليه من طرف الشرطة الإيرانية إلى جانب 150 آخرين لعدم توفرهم على وثائق الإقامة القانونية، وكلهم ينتمون إلى طائفة الهزارة.
وأشار الجندي الأفغاني إلى أنه تلقى وعودا بمساعدته على تسوية وضعيته القانونية في إيران، وأجر شهري لقاء قتاله في سورية.
وأشارت “دير شبيغل” إلى أنه من الصعب تحديد عدد الأفغان الذين التحقوا بالجيش السوري بشكل دقيق، مرجحة أن تتجاوز أعدادهم 700 مقاتل.
وكانت تقارير إعلامية قد أكدت أن الجيش السوري تأثر كثيرا بالخسائر البشرية في صفوفه، فبعد أن كان عدد الجنود يبلغ 250 ألفا قبل أربع سنوات، تقلص إلى 125 ألفا متأثرا بضراوة الحرب وانشقاقات كبار الضباط والجنود والتحاقهم بصفوف المعارضة المسلحة.
كما أثر انسحاب عدد من المليشيات العراقية التي كانت تحارب إلى جانب النظام السوري وعودتها إلى العراق لوقف تقدم تنظيم “داعش”، على قدرات الجيش السوري وسيطرته على عدد من المناطق.
المصدر: دير شبيغل