أثار ظهور مدير المخابرات السورية علي مملوك في اجتماع حضره الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك أثناء استقبال وفد برلماني زار دمشق الكثير من النقاش على وسائل التواصل الإجتماعي.
وجاء ظهور مملوك بعد تقارير قالت إنه تحت الإقامة الجبرية بسبب ما تردد عن محاولته الاتصال بالمعارضة السورية، والمخابرات التركية فيما فسر على أنها محاولة للإنقلاب على الاسد. وقالت تقارير إن مملوك يعاني من مرض خطير في المستشفى، أو تحت الإقامة الجبرية.
ويقول إيان بلاك من صحيفة “الغارديان”، إن قصة اختفاء مملوك كانت على ما يبدو صحيحة وأثارت انتباه الرأي العام العالمي حيث كشفت عن تشتت في داخل نظام الأسد خاصة بعد الإنجازات التي حققتها المعارضة السورية.
وأنكر الإعلام الرسمي الشائعات مؤكدا أنه على رأس عمله ويمارس مهامه كالمعتاد، وحمل الإعلام الخليجي مسؤولية نشر الشائعات حول اختفائه.
وأظهرت وكالة أنباء “سانا” الرسمية مملوك وهو يجلس إلى يسار رئيس لجنة الأمن في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي. وكان جلوس مملوك إلى جانب المسؤول الإيراني مهما لأن الشائعات حول اختفائه ربطت هذا بموقفه من إيران وأنه لم يكن راضيا عن التأثير الإيراني في دمشق.
وبحسب تقرير سانا فقد شكر الأسد الحكومة الإيرانية والشعب الإيراني على الدعم الذي قدم لسوريا التي تواجه الإرهاب.
وأكد الأسد على تصعيد الإرهابيين وداعميهم عملياتهم، مستخدمين الأكاذيب والبروبوغندا لتحقيق ما لم يستطيعوا تحقيقه على الأرض، وأن الإرهابيين قد فشلوا وسيفشلون في إضعاف الصمود السوري وأن سوريا مصرة على سحق الإرهاب بدعم من الدول الصديقة مثل إيران”.
إلى ذلك قالت وكالة “مهر للأنباء” الإيرانية، في تقرير إن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي، التقى بالرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء في دمشق بحضور مدير مكتب الأمن الوطني السوري اللواء “علي مملوك” وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق محمد رضا رؤوف شيباني.
وأفادت وكالة “مهر للأنباء” نقلا عن “سانا”، أن “اللقاء تناول العلاقات الأخوية القائمة بين سورية وإيران، والحرص المتبادل لدى قيادتي البلدين على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق على جميع المستويات وفي جميع المجالات”.
وأضافت وكالة “مهر” “أن بعض الشائعات التي روجت حول مدير مكتب الأمن القومي في سوريا اللواء علي مملوك، تحدثت عن وضعه في الإقامة الجبرية ودخوله إلى المستشفى الشامي، وشددت مصادر سورية رفيعة على أن (اللواء مملوك على رأس عمله يزاول كافة مهامه بشكل اعتيادي)”.
وكانت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية قد نشرت قبل أيام، أن رئيس مكتب المخابرات الوطنية السورية علي مملوك قد عزل من منصبه.
وأشار التقرير، الذي أعدته روث شيرلوك وكارول معلوف، إلى أن نظام الأسد وضع رئيس الاستخبارات تحت الإقامة الجبرية بعد الشك به وبمحاولاته القيام بانقلاب ضد النظام، الأمر الذي يشير إلى أن الأسد يخسر المعركة، وهو ما يعد علامة على حالة الرهاب التي تصيب حكومة دمشق.
هذا وتداولت مصادر إعلامية أنباء مفادها أن اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن القومي لدى النظام السوري، يصارع الموت حاليا في أحد مستشفيات دمشق بظروف غامضة، فيما نشرت مصادر إعلامية أخرى، من بينها جريدة “السياسة” الكويتية رواية مفادها أن مملوك هو الذي قتل اللواء رستم غزالي قبل أيام بواسطة حقنة “سيانيد” سامة، وبأوامر من رأس النظام السوري بشار الأسد.
وبثت قناة “الآن” الفضائية خبرا مفاده أن مملوك يرقد حاليا في مستشفى الشامي بحي المهاجرين وسط العاصمة ليتلقى علاجا من مرض سرطان الدم، إلا أن القناة نقلت عن مصادر أخرى قولها، إنه خاضع للإقامة الجبرية التي فرضها عليه النظام السوري إثر رصد مكالمة له مع الاستخبارات التركية قبيل وفاة رستم غزالي.