باريس ــــ حميد عقبي – رفضت نادية لعبيدي ـــ وزيــرة الثقافة الجزائرية اتهامها بالفساد و قالت في جلسة استماع داخل البرلمان الجزائري :” الجميع يعلم اني كنت مدرسة جامعية ومخرجة سينمائية وصاحبة شركة انتاجية فنية صغيرة جدا ولكن عندما توليت هذا المنصب تنازلت عنها وهي ليس كما قال البعض انها عالمية ودولية واطالب رئيس البرلمان بتشكيل لجنة لدراسة وفحص ما اقوله، ولا اقبل اتهامي بالفساد، انا دخلت نظيفة وساخرج نظيفة ويمكنكم تقديم ملاحظاتكم وتوصياتكم لكني لن اقبل من احد الطعن في ذمتي و شرفي.”
وظهرت الوزيرة منفعلة وغاضبة من اتهامات وجهها بعض النواب اليها و تحدت بقوة اي شخص يثبت انها متورطة بقضية فساد او سرقة المال العام واكدت انها لن تقدر او تقبل ان تمارس اي فعل خارج القانون وان منصب وزير هو تكليف مؤقت وليس منصبا دائما او خالدا و رحبت بالرقابة المالية والتدقيق وعدم خوفها من هذا واوضحت في مداخلتها ان ميزانية وزارة الثقافة ضعيفة و طالبت بضرورة زيادة الميزانية لتلبي وتدعم النشاطات الفنية المختلفة و قالت :” اذكركم انها هي قليلة الميزانية بتاع الثقافة، مش كثير ما عندناش مال كثير، نطالب ان تكون اكثر من هذا وهذه الميزانية تروح و تذهب للفنانين وللناس الذين يشتغلون في الميدان الثقافي والفني، انا اعتمد عليكم كنواب ان تكون الميزانية اكثر لتلبي الاحتياجات الضرورية و نزيد في النشاطات لتحقيق طفرة ثقافية و نفتخر امام العالم بوجود ثقافة جزارية.”
ثم تحدثت بانفعال اكثر مؤكدة انها في منصبها هذا في خدمة الشعب الجزائري وطالبت بوجود شفافية تامة و ان لديها خطة ورؤية وكذلك الطموح وان اي تحرش بها بالباطل ترفضه وستقاضي اي شخص يتهمها بتهم ملفقة وكاذبة دون دليل قالت بصوت عالي ومنفعل : ” الاخلاق يجب ان ترافق السياسة، الموقف الاخلاقي بالنسبة لي هو مهم، الموقف الاخلاقي و الموقف السياسي يتماشيان معا، يمكنكم محاسبتي ومرافقتي، راس مالي هو السمعة تاعي والشرف تاعي ولن اسمح لاي شخص المساس بسمعتي و شرفي.”
وختمت كلمتها بالتأكيد عدم وجود اي عدوانية مع وزيرة الثقافة السابقة وان هناك من يروج الشائعات و الاقاويل والاصطياد في الماء العكر.
هذا و نشرت عدد من المواقع الاخبارية ان الوزيرة نادية لعبيدي قررت مقاضاة زعيمة حزب العمال ” لويزة حنون ” على خلفية اتهامها باستغلال منصبها لمنح صفقات لشركة إنتاج تديرها والتعاطي مع سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الجزائر بنوع من المحاباة مقابل امتيازات تستفيد منها أسرتها.
ويثير الموضوع جدلا كبيرا في الإعلام وفي الاوساط السياسية الجزائرية، حيث اثيرت عدة فضائح فساد مدوية يعالجها القضاء الجنائي الجزائري.
باريس ــــ حميد عقبي