شهد موقع تويتر سجالا يكاد يكون غير مسبوق بين ضابط الأمن في إمارة دبي الفريق ضاحي خلفان ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد حول حرب اليمن التي تشارك فيها الإمارات ضمن التحالف بقيادة السعودية.
وقال خلفان المعروف بمواقف المثيرة عبر (تويتر) والذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الشرطة والأمن في دبي، إنه يخشى من “صوملة” اليمن داعيا إلى استمالة الرئيس السابق علي عبدالله صالح لتقويض المتمردين الحوثيين المتحالفين معه.
وقال خلفان في احدى تغريداته حول الموضوع على الموقع الذي يحظى بشعبية كبيرة في الخليج “لو كنت أنا الذي أدير الحرب… أكسب صالح وأقلم أظافر الحوثي وأتركه في مهب الريح وأنهي الحرب في عشرة ايام”، على حد قوله.
خلفان تلقى ردا غير متوقع من وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد دعاه إلى الثقة في “قيادته” حاملا بشدة على علي عبدالله صالح.
وقال الشيخ عبدالله في تغريدته “لتكن ثقتك في قيادتك التي تشارك القيادة السعودية حزمها واملها وترفض وضع يدها بيد صالح الذي استرخص ارواح اليمنيين و غدر بجيرانه”.
واليوم (11|5) غرد خلفان متراجعا عن تغريداته السابقة التي أظهرت انعدم الثقة ببوصلة توجهات القيادة الإماراتية ومشككا في مواقفها، متواريا بموقف جديد قائلا،”الجميل أن المشككين في موقف الإمارات الرسمي عرفوا الموقف الرسمي للدولة الذي عبر عنه وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد”.
وأكد خلفان أن ما كتبه سابقا حول تقصير أمد الحرب “وجهة نظر شخصية” وختم بالقول: “غيرت رأيي عليكم بحرب إلى أن يستسلم الجميع”.
ومع ذلك يرى مراقبون أن خلفان كان يعبر عن توجهات شخصيات نافذة إمارة أبوظبي ولكن حدة التصريح يبدو أنها اصطدمت بموقف سعودي غير متسامح ما دفع وزير الخارجية إلى تدارك أية تداعيات دبلوماسية محتملة على العلاقات مع الرياض ولو ظهر الموقف الإماراتي “متضاربا” حسب وصف المراقبين.