نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مسؤول بارز في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الولايات المتحدة علمت باحتمالية تغيير العاهل السعودي لخططه بشأن التوجه إلى قمة كامب ديفيد مساء الجمعة الماضية، وأن هذه الاحتمالية أصبحت مؤكدة السبت الماضي.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن إدارة أوباما نسقت بشكل وثيق مع الشركاء السعوديين بشأن الترتيبات البديلة، وتوقيت إعلان القرار، والتطلع إلى استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
واعتبرت الشبكة أن التغيير الأخير، في خطط المملكة يمكن أن ينظر إليه على أنه ازدراء وتوبيخ للإدارة الأمريكية، خاصة أنه يأتي قبل 4 أيام من بدء قمة كامب ديفيد التي تستمر ليومين.
وذكرت الشبكة أن القرار السعودي جاء بعد إعلان البيت الأبيض الجمعة الماضية، عن لقاء الرئيس الأمريكي للعاهل السعودي في قمتين، إحداهما على شكل قمة ثنائية، والأخرى في كامب ديفيد بين الولايات المتحدة وقادة مجلس التعاون الخليجي.
وتحدثت الشبكة عن أن البيت الأبيض يقلل من أهمية التغيير الذي حدث في الخطة السعودية، ونقلت عن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، أن البيت الأبيض علم مسبقًا بتغيير خطط العاهل السعودي، ولا يعتقد أن ذلك يعود إلى أي اختلافات جوهرية بين البلدين.
ونقلت الشبكة عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، أن هندسة وإقامة بنية تحتية دفاعية مشتركة لمنطقة الخليج، ستكون الجزء الرئيسي للقمة الأمريكية الخليجية الأسبوع الجاري.
وأشار مسؤول أمريكي للشبكة، إلى أن القمة ستعمل من أجل إقامة منظومة دفاع صاروخية مشتركة يمكن أن تمثل ردعًا لاحتمالية تسلح إيران بالسلاح النووي.
وأضاف المسؤول أن الهدف من القمة، هو أن تعمل دول مجلس التعاون الخليجي على إدارة منظومة الدفاع الصاروخية بأنفسهم، حيث ستقدم الولايات المتحدة لهم المشورة والدعم الفني.
وتحدث المسؤول عن أن منظومة الدفاع الصاروخية لدول مجلس التعاون الخليجي ضد الصواريخ الباليستية، عرضتها الإدارة الأمريكية من قبل، مضيفًا أن المنظومة مجرد عرض واحد ضمن مجموعة إجراءات أمنية أخرى ستناقش في القمة.