عاش أهالي مدينة بني سويف جنوب العاصمة المصرية القاهرة سنوات طويلة يعطفون على رجل لا يعرفون عنه سوى اسمه الأول “كامل” وينادونه بعم كامل فهو غريب عن محافظتهم وأتى إليها وافداً من مدينة بني مزار التابعة لمحافظة المنيا المجاورة، ويمنحونه ما يحتاجه من أطعمة يسد بها رمقه وبعض النقود التي يطلبها بنفسه ليعيش منها.
لكن القدر كان يخبئ مفاجأة مذهلة لهؤلاء الأهالي حيث اكتشفوا بعد كل هذه السنوات الطويلة أن عم كامل مليونير يمتلك رصيداً مالياً في البنوك يقدر بنحو 3.5 مليون جنيه وعمارتين في منطقة فيصل جنوب الجيزة.
وكان محسن عبد الكريم من أهالي المحافظة شاهد عيان على اكتشاف حقيقة هذا المتسول حيث كان متواجداً بالصدفة في أحد البنوك لقضاء معاملة خاصة به فوجد عم كامل يجلس بجوار أحد الجدران في البنك فطلب من العملاء أن يساعدوه بما تيسر لهم خاصة أنه متسول ويعيش وحيداً بلا أسرة أو عائل بعد قدومه إلى المحافظة من مدينة بني مزار.
وبالفعل جمع له العملاء مبلغاً مالياً محترماً إلا أن أحد الموظفين في البنك أخبرهم أن الرجل لا يأتي للبنك للتسول وإنما يأتي كعميل له حسابات في البنك.
وأوضح محسن أن الفضول دفع العملاء والمواطنين المترددين على البنك إلى السؤال حول حقيقة امتلاك هذا المتسول لحسابات بنكية وخاصة أنهم يعرفونه منذ سنوات طويلة ويتعاملون معه كمتسول.
لكنهم تلقوا المفاجأة الصادمة من أحد صغار الموظفين في البنك الذي أخبرهم أن هذا المتسول يأتي يومياً للبنك لإيداع حصيلة ما يجمعه من عمله في التسول وأن لديه أرصدة تقدر بنحو 3.5 مليون جنيه والمفاجأة الأخرى التي أصابت الجميع بالذهول أنه يمتلك عمارتين سكنيتين في منطقة فيصل بالجيزة ورغم ذلك يفترش الشوارع.