وطن – نسي طبيب أردني هاتفه المحمول في بطن سيدة حامل، كان يجري لها عملية ولادة قيصرية، ما أثار جدلا واسعا في الشارع الأردني لتكرر الأخطاء الطبية في المستشفيات.
وقالت “أم عمر” والدة المريضة “حنان محمود عبد الكريم” إنهم اكتشفوا وجود هاتف محمول أثناء عرض ابنتهم على الكشف بمستشفى البشير والتونتنجي، واللذين أكدا نفس النتيجة.
وأضافت “أم عمر” أن ابنتها استمر الألم لديها في بطنها بعد إجرائها العملية القيصرية، رغم إنجابها طفل سليم وبوزن يزيد على 4 كيلو غرام.
وأكدت “أم عمر”: ان ابنتها عانت كثيرا منذ ولادتها بالعملية القيصرية، ففي بادىء الأمر اعتقدت انها تتألم من العملية ومن ثم خرجت من المستشفى الى البيت لكنها عادت مرة اخرى لعدم قدرتها على المشي (..)، إلا أن المستشفى أكد سلامتها وانها لا تعاني من شيء وانها تستطيع الخروج للبيت.
وتتابع: “قمنا باخراجها للبيت لكن حالتها تسوء اكثر واكثر ولم تستطع الوقوف على ارجلها فقمنا بنقلها بسيارة اسعاف الطوارىء لثالث مرة لمستشفى البشير بعد ان تمت معاينتها ايضا من قبل مركز صحي قريب من بيتها.
ورغم نفي المستتشفى والطبيب الذي أجرى العملية، إلا أن المريضة “حنان” وعائلتها يؤكدون الحادثة، وناشدت والدة “حنان” الملك عبد الله والحكومة والجهات المعنية بعمل اللزم، منوهة أن كل ما يهمها صحة ابنتها وأنها لا تسعى لتعويض مادي.
واستنكر النائب الاردني سليم البطاينة الخبر الذي نشرته المواقع الالكترونية حول صورة أشعة يظهر فيها هاتف نقال في بطن مريضة أجريت لها عملية ولادة قيصرية في أحد مستشفيات الحكومة.
وقال أنه في الدول التي تحترم شعوبها وبعد فضيحة كهذه يتحتم على الحكومة تقديم استقالتها فورا ويجب على مجلس النواب ان يكون على قدر المسؤولية فيما يخص هكذا قضية”.
من جانبها نفت وزارة الصحة خبر نسيان طبيب هاتفه داخل بطن مواطنة أجريت لها عملية ولادة بإحدى مستشفيات العاصمة عمان.
وقال الدكتور احمد قطيطات مدير مستشفى البشير في تصريح إن ما تناقلته وسائل الإعلام بهذا الشأن ما هو إلا محض افتراء بحق الطب الأردني المشهود له على مستوى العالم.
وبشأن الهاتف الذي ظهر داخل صورة الأشعة أوضح قطيطات أن الصورة صحيحة٬ لكن الهاتف كان بجيب المراجعة لحظة التقاط الصورة وتم أخذ صورة جديدة حينها للمواطنة.
من جهته قال مدير مستشفى البشير: ” قد ينسى الطبيب مقصا أو شاش في خطأ طبي لكن من غير المعقول أن ينسى هاتف .. الأمر أشبه بفيلم هندي ٬ ووسائل الإعلام تعاملت مع الأمر دون مسؤولية ودون التأكد من المسؤولين بوزارة الصحة.