يتجه نظر الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف إلى العديد من المشروعات للقيام بأي منها بعد الانتهاء من التدريس لطلاب كلية كينيدي المرموقة للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد الأمريكية.
فخلال ظهور له بندوة مؤخرا في إحدى شركات المحاماة بوسط بوسطن، قال الإعلامي البالغ من العمر 41 عاما إنه لم يستبعد العودة إلى شاشة التليفزيون من جديد، موضحا أنه تلقى عددا من العروض، لكن لم تجذب أي منها اهتمامه.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن باسم يوسف قوله “جميع العروض على شاكلة: انس السياسة، لماذا لا تقدم عرضا عن الألعاب؟ .. هذا لا يمكننا فعله .. لا يمكننا المخاطرة بالتضحية باسمنا”.
وأقر يوسف بأنه متمسك ببعض الأمل في العمل داخل الولايات المتحدة.
وقال “ربما أمكث بالولايات المتحدة، وربما أتلقى عرضا، لكني لا أعلم بم سيشعر الرأي العام الأمريكي إزاء عربي ذي لكنة غليظة يتحدث عن السياسة الأمريكية”.
وخلال الندوة، قام أحد الحاضرين وسأل يوسف عما إذا كان قد صرف النظر عن مصر بالكلية، وهو ما نفاه يوسف قائلا “من السهل جدا القول إنني انسحبت، لكن إذا وضعت نفسك مكاني، أريد أن أعرف كيف سيكون رد فعلك .. كل مرة أتحدث فيها أمام الناس، يعتقلون أحدا من منزله .. الاستمرار في التحدث في ظل ذلك هو أنانية”.
وفي سياق منفصل، أشار يوسف إلى أنه لا يزال لديه أمل في أن تحدث ثورات الربيع العربي تغييرا في الشرق الأوسط، قائلا “من الغباء أن نظن أننا قمنا بثورة في 18 يوما، الأمر سيأخذ وقتا، فالثورة ليست حدثا، وإنما هي عملية”.
وأضاف أن الشباب هم من يملكون مفاتيح هذا التغيير، حيث قال “إنهم يسألون أسئلة لم نسألها من قبل، إنهم يتحدون السلطات الدينية والعسكرية والسياسية .. لقد بدأت، فالطرق التي تستخدم ﻹخماد هؤلاء الشباب منذ عقود لم تعد تعمل الآن”.