رغم انخراط بلاده الشكلي بالحرب السعودية ضد الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وجماعة الحوثي فياليمن، لم يتردد رجل الأمن الإماراتي المثير للجدل ضاحي خلفان عن إطلاق مجموعة من التغريدات الحديثة على صفحته بموقع تويتر، التي مجّد فيها صالح وسعى لإظهاره بمظهر البطل.
وذهب خلفان إلى تحميل الثورات العربية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في اليمن.
وقال في إحدى تغريداته مهاجما شباب الثورة “لقد أسقطت كرمان (الناشطة اليمنية توكل كرمان) والزنداني وشباب الأغاني صالح والوضع اليوم غير صالح”.
وقال في تغريدة أخرى “قال الإرياني ذات يوم إذا المملكة لم توقع حدودها مع علي عبدالله صالح فلن توقعها بعد ذلك، قيل لماذا فقال: لأن اليمن بعد علي عبدالله ستكون فوضى”.
ومضى خلفان قائلا إن “أي رئيس قادم سيجد علي عبدالله وأنصاره أمامه يعطون إشارة توقف”.
وكانت مصادر إماراتية رفيعة قد ذكرت في وقت سابق أن نجل صالح (أحمد) لا يزال يقيم في إمارة أبو ظبي، ويحظى بدعمها وتأييدها، رغم إعلان المسؤولين الإماراتيين مشاركتهم في الحملة السعودية ضد والده وجماعة الحوثي.
وعمل أحمد سفيرا لليمن في الإمارات، قبل أن يقرر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إقالته.
وقالت المصادر إن محمد بن زايد “لا يزال يراهن على نجل المخلوع ويصر على استضافته في أبو ظبي ويتجاهل مطالبات سعودية بطرده من العاصمة الإماراتية”.
وأضافت أن “الادعاءات الإماراتية بتجميد أموال أحمد محض كذب، وأن الأخير لا يزال حتى الآن يحافظ على أرصتده المالية ويحظى بكامل الرعاية والحفاوة الإماراتية”.
ويتمتع أحمد علي صالح ووالده بنفوذ كبير على وحدات الجيش التي تقاتل الى جانب جماعة الحوثيين، وتستهدفها ضربات جوية ينفذها تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وتبدو الإمارات قلقة من لجوء السعودية إلى دعم جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، باعتبارها أهم كيان سياسي في البلاد.
ويبدو أن الملك سلمان ليس في حالة مزاجية ترغبه في استرضاء الإماراتيين، لأنه يعرف معرفة يقينية مدى ارتباطاتهم بعلي صالح وبابنه أحمد، ولذلك تساور الإماراتيون أحاسيس بأن عملية اليمن أكثر من مجرد رد فعل على خطة فشلت وفسدت.
وتشي الأنباء الواردة من أبو ظبي بأن محمد بن زايد بات يتوجس من عواقب النجاح السعودي في اليمن، والمتمثلة بادئ ذي بدء في حدوث تغير بالحلف الإستراتيجي وما قد ينجم عنه دخول المملكة العربية السعودية مع تركيا في تحالف من نوع جديد.