قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: إن امتداد وانتشار العنف من شمال إلى جنوب اليمن يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه عملية احتوائها، حيث أدت إلى تمزيق البلاد بصورة يصعب بشكل متزايد إصلاحها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا توجد أدلة توحي بوقف وشيك لإطلاق النار، حيث قتل الأربعاء وحده أكثر من 80 شخصًا في أنحاء اليمن، في يوم يمكن تصنيفه بأنه من بين أكثر الأيام دموية وتصعيدًا للمواجهات والأنشطة العدائية حتى الآن، في هذا الصراع المستمر.
وأبرزت الصحيفة تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي “جون كيري”، تحدث فيها عن أن الأزمة الإنسانية في اليمن تتصاعد بشكل خطير يوميًا، مضيفًا أنه سيناقش خطط وقف الضربات الجوية مع المسؤولين السعوديين خلال زيارته للمملكة، وذلك بهدف السماح بإيصال الغذاء والدواء والمساعدات الأخرى لليمنيين.
وذكرت الصحيفة أن منظمات إغاثية قدمت طلبات كثيرة للمتقاتلين من أجل وقف إطلاق النار، بهدف السماح بإيصال الوقود والغذاء لسد العجز في الاحتياطيات باليمن.
وأبرزت الصحيفة البيان النادر والمشترك من قبل الصليب الأحمر الدولي وأطباء بلا حدود، الذي أدانوا فيه تكرار الهجمات من قبل التحالف الذي تقوده السعودية على المطارات، مما يعرقل تسليم كثير من المساعدات الإنسانية المطلوبة، وكذلك حركة عمال الإغاثة أنفسهم.
وتحدثت الصحيفة عن تأييد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للهجوم الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين، بهدف استعادة سلطة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مضيفة أن المسؤولين الأمريكيين ضغطوا في أبريل الماضي، على المسؤولين السعوديين لتقليص القصف الجوي، بسبب تزايد المخاوف من تصاعد أعداد الضحايا المدنيين.
وأشارت إلى أن السعوديين ردوا على ذلك بتغيير اسم العملية العسكرية من عاصفة الحزم إلى إعادة الأمل، لكن الضربات الجوية استمرت، وبررها السعوديون بأنها ستستمر طالما استمر الحوثيون في تقدمهم.