أكدت مصادر ديبلوماسية مصرية وجود خلافات بين كل من السعودية والإمارات حول عدد من الملفات أولها الأزمة اليمنية.
ونقلت صحيفة “الشروق” المصرية المستقلة اليوم عن تلك المصادر قولها، إن الخلافات وضعت ” الإمارات العربية المتحدة التي أصبحت لا تبدو على ذات القدر من التماهي مع السعودية إزاء بعض الملفات كيفما كان عليه الحال فى عهد الملك الراحل عبدالله ” في موقف صعب.
وكشفت الصحيفة في هذا الصدد عن دور إماراتي في الاجتماع الذي سيعقده عدد من الشخصيات اليمنية بالقاهرة بعد غد الجمعة في محاولة للوصول إلى صيغة تجمع أطراف الأزمة اليمنية على حل ينهى الصراع الممتد منذ شهور.
وأكدت المصادر أن الاجتماع هو بالأساس لمنشقين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح الذي كان مواليا للسعودية، وذلك في إطار رغبة القاهرة وأبوظبي فى إبقاء يديها داخل الملف اليمنى .
وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماعات الجمعة هي الخطوة الخامسة فى إطار التحرك المصرى على ساحة الأزمة اليمنية والتى كانت بدأت بفتح القاهرة حوار مع الحوثيين من خلال وسطاء لبنانيين قبل أن ترفضها الرياض ثم تلتها المشاركة فى عاصفة الحزم، ثم استضافة شخصيات سياسية قريبة من الحوثيين فى الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت: (إن القاهرة وبحسب مصادر مصرية وغربية متابعة للملف اليمنى تخشى أن تمضى الأزمة اليمينة بعيدا على صعيد العمليات العسكرية فى وقت لا تستطيع مصر ــ لأسباب تتعلق بالمصالح المشتركة ــ إدارة ظهرها للحليف السعودى الأكثر دعما اقتصاديا وسياسيا وهى فى الوقت نفسه لا تود أن ترى الخصم السياسى الإقليمى فى أنقرة يمضى أبعد مما كان فى التفاعل السياسى مع الملف لأن فى ذلك انتقاصا حسب التقدير الرسمى المصرى لمفردات العلاقات المصرية السعودية التى هى بالأساس فى مرحلة مراجعة ).
وقالت المصادر إن القاهرة تقدم الدعم اللوجيستى والتقنى للمملكة السعودية بغرض خلق واقع على الأرض يسمح بالتوصل لاتفاق سياسى تكون الغلبة فيه لصالح المجموعة السياسية المدعومة سعوديا مع تواجد غير قليل للمكون الجنوبى وأيضا أطياف من المكون الحوثى.
ونقلت الصحيفة عن مصدر يمنى قوله أن الاجتماع يهدف إلى توحيد مواقف المنشقين عن حزب المؤتمر برئاسة أحمد عبيد بادغر النائب الأول لرئيس الحزب وتجاوز الخلافات الداخلية خصوصا بعد ضربات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، والتى أدت إلى تصاعد الخلافات داخل الحزب بسبب تحالفه مع الحوثيين، وأدت تلك الخلافات إلى خروج عدد من قادته.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الاجتماع سيكون يمنيا فقط بعيدا عن أي ضغوط خارجية لإعلان موقفهم من الحوار الوطنى أحد مخرجات المبادرة الخليجية بعد رفض «المؤتمر الشعبى» المشاركة فى الحوار.