وصف الدكتور سعد الفقيه – رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح – ما قامت به السلطات السعودية بأنها “طمأنة كاذبة” لسكان جازان ونجران على الحدود مع اليمن، معتبرها “خيانة للمسؤولية” وليست من التعتيم والتضليل المشروع في حالة الحرب.
وأضاف الفقيه، في تغريدات له عبر حسابه على موقع “تويتر”: “أما إن كان القصف مفاجئا للقوات المسلحة فخيانة مركبة”، في إشارة إلى القصف الذي قام به الحوثيين “الشيعة المسلحة” لجازان أمس.
وأوضح “الفقيه” وفق موقع (شؤون خليجية) أن ما سقط على نجران قذائف وليست صواريخ وهذه لا تطلق إلا من موقع قريب وهذا يعني وصولهم لأماكن حساسة، متسائلًا: “لماذا تقديم كذبة الانتصار على سلامة السكان؟”.
وكانت مصادر قد كشفت لـ”شؤون خليجية”، أمس الثلاثاء، عن سقوط عدة قذائف هاون على مدينة نجران جنوب السعودية، وقالت المصادر إن مدرسة بنات تضررت، ولكن لم تقع إصابات، كما تم إغلاق مطار نجران وتسلمته القوات الجوية، وتم إعلان الطوارئ في مستشفى الملك خالد.
كما وقعت وفيات على القرى الحدودية في منطقة جازان، إثر قصف صاروخي من مليشيات الحوثي “الشيعة المسلحة” على منزلهم في ساعة متأخرة من مساء أمس.
وخرجت وسائل الإعلام السعودية القريبة من السلطات، متحدثة عن استقرار الأوضاع، ونقلت عن بعض المواطنين تصريحات يقولون إن الأوضاع مطمئنة وأنهم يعيشون حياتهم طبيعية ولا يوجد أي تغيير في الروتين اليومي.
فيما لجأت بعض وسائل الإعلام لنشر صور لأطفال يسبحون في المسبح وآخرون يلهون على المراجيح وأخرى لشباب يمارسون هواية الصيد، وآخر يلعب بهاتفه الجوال، وعائلات تتسوق في المولات، في محاولة للإشارة إلى أن الأوضاع مستقرة في محافظات الجنوب السعودي.