عبر نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن غضبهم الشديد مما أعلنته وسائل الإعلام عن نقل السلطات الإماراتية مدير قناة “بداية” الكويتي خالد العجمي إلى سجن الوثبة بعد بضعة شهور من الاختفاء القسري في سجون سرية يرجح أنها في إمارة أبوظبي، وتساءلوا من خلال عدة هاشتاقات دشنوها تضامنا مع “العجمي” عن أسباب اعتقاله، مرددين الدعاء له بفك الكرب والفرج.
ومن أبرز الهاشتاقات التي تداولها النشطاء: ” خالد العجمي في سجون الإمارات السرية”، “كلنا خالد العجمي بونايف”، و”خالد العجمي لن ننساك”.
وكانت السلطات الإماراتية قد احتجزت “العجمي” منذ منتصف ديسمبر 2014 ولم يتمكن أحد من رؤيته أو معرفة مكان اعتقاله، ليضاف لقائمة الحالات التي تعرضت لإخفاء قسري في دولة الإمارات.
وحاول السفير الكويتي في الإمارات الوصول للعجمي ومعرفة أوضاع اعتقاله الإنسانية وتهمته ولكن دون جدوى أمام إصرار السلطات الأمنية في الإمارات على منعه من ذلك.
ونظم ناشطون عددا من حملات التضامن معه طوال الشهور الماضية مطالبين بالإفراج عنه مع مطالبات لمجلس الأمة الكويتي وأمير الكويت التدخل لدى السلطات الإماراتية بشأن العجمي ولكن دون فائدة أيضًا.
وتتكرر حوادث الاختفاء القسري التي تنتهجها السلطات الإماراتية مع أصحاب الرأي والفكر والإعلاميين والناشطين الحقوقيين والمغردين.
وكان أحدث حالة إخفاء قسري قامت بها أجهزة الأمن الإماراتية اعتقال الشقيقات الثلاث لمعتقل الرأي د. عيسى السويدي وقد قاربت مدة اختفائهم 100 يوم دون معرفة أماكن احتجازهن أو تهمتهن.
وتحجز السلطات الأمنية المعتقلين بضعة شهور بالاختفاء القسري قبل أن تنقلهم إلى سجون معلنة وتقديمهم للمحاكمة بعد عزلهم تمامًا عن العالم الخارجي كنوع من التعذيب النفسي فضلًا عن تعرض المختفين قسريا لتعذيب مادي وفقًا لتجارب معتقلين سابقين مروا بتجربة الاختفاء القسري.
وتنتقد المنظمات الحقوقية سجل حقوق الإنسان في الإمارات بصورة منتظمة منذ ما يزيد عن عقد من الزمان وتندد بالاختفاء القسري وتشير إلى تلقيها بلاغات بالتعذيب من معتقلين سياسيين.