قال جمال خاشقجي، الكاتب والمحلل السعودي القريب من دوائر صنع القرار في المملكة، إنه عندما تريد السعودية التعاون مع مصر، تتعاون معها، وعندما تريد التحالف مع تركيا تتحالف، موضحاً: “أنّ التقارب التركي – السعودي لن يؤثر في الوقت الراهن بشكل مباشر على علاقة الرياض – بالقاهرة”.
وأكد خاشقجى في حديث لـ”العربي الجديد” أنّ مستقبل العلاقات بين الرياض والقاهرة تشوبه العديد من الغيوم لافتًا إلى أنه في الوقت الذي يؤكد فيه السيسي لخادم الحرمين الشريفين، حرص مصر على علاقتها مع السعودية، واحترامه لها، نجد الإعلام المحسوب على الدولة يهاجم الرياض، مثل ما يجري في صحيفة الأهرام.
وأوضح “خاشقجى” أنه يستبعد ما يتناقل في وسائل الإعلام، وفي بعض دوائر السياسة العربية، عن أنّ العلاقات بين المملكة ومصر، قد تتدهور بعد تغيير ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، وتعيين الأمير، محمد بن نايف، وليًا للعهد، مضيفًا: “ومن يردد ذلك لا يعرف كيف تدار الأمور داخل المملكة”.
وأكد خاشقجى أن المرحلة المقبلة تتطلب من مصر موقفًا واضحًا لا يحتمل اللبس، لافتًا إلى أن أوضاع المنطقة في سوريا واليمن، تحتاج حلولاً حاسمة من جانب المملكة.
وفي سياق آخر قال خاشقجى: “أيام الرئيس السوري، بشار الأسد، باتت معدودة، وسقوطه بات قريبًا جدًا”، مشدداً على أنّ “التعاون التركي – السعودي” بهذا الشأن في أعلى مستوياته.