برأت محكمة جنايات أبوظبي ساحة رجل خليجي من تهمة التحرش الجنسي بابنته 5 سنوات، بعد أن تبين لهيئة المحكمة كيدية الاتهام، وعدم وجود أي دليل على حدوث تحرش من الأب بابنته في الأوراق والمستندات الخاصة بالقضية.
وتعود تفاصيل القضية بحسب جريدة البيان الإماراتية الى تقدم والدة الطفلة ببلاغ الى الجهات المعنية، تتهم زوجها السابق بالتحرش بابنته، وقدمت تفاصيل عن قصة تعرض ابنتها من قبل والدها متهمة إياه بأنه انسان نزعت منه الرحمة، مرفقة مع البلاغ تقريرا طبيا يشير الى وجود احمرار على جسد الفتاة، ربما يكون ناتجا عن تحرش وهتك عرض.
وخلال جلسة المحاكمة، قالت الأم إنها لاحظت وجود احمرار على جسد ابنتها أثناء غسلها، وعندما سألتها قالت أن والدها هو من فعل بها هذا.
استغراب الأب
وبسؤال هيئة المحكمة للمتهم عن التهم المنسوبة اليه، وقف الأب أمام هيئة المحكمة مندهشا، مما يوجه إليه من اتهامات، منكرا في الوقت نفسه كافة التهم المنسوبة اليه، مشيرا الى كيدية الاتهام، وأن هناك خلافات كثيرة بينه وبين طليقته وأن هذه الخلافات لاتزال حتى بعد الطلاق.
كما قدم للمحكمة صورة بلاغ سبق أن قدمته طليقته ضده بنفس التهمة وتم حفظه، وكانت النيابة قد أخبرت المرأة في ذلك الوقت أنه لا يوجد علامات على جسد الفتاة ولذلك لا يوجد دليل على هذه التهمة، فقامت بعد ذلك بوقت قصير باستحداث الاحمرار على جسد الفتاة حتى تثبت التهمة عليه بعد أن تنبهت من البلاغ الأول لضرورة وجود آثار.
المحكمة وبعد أن اطلعت على الأوراق والمستندات، ولم تجد أي دليل على حدوث تحرش من الأب بابنته، ومنها عدم نفور الصغيرة من والدها حكمت ببراءته مما أسند إليه.
لحظة أبوة
بعد أن أنهى الأب أقواله، استأذن من المحكمة أن تسمح له باحتضان ابنته لأن والدتها تحرمه من رؤيتها منذ بداية الادعاء، وما إن سمحت له المحكمة بذلك وجلس على الأرض وفتح ذراعيه حتى رمت الفتاة نفسها في حضن أبيها وأخذ الاثنان يبكيان بصوت عالٍ وبحرقة دمعت لها عيون الموجودين.