رصدت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” تنامي القلق الأمريكي بشأن الحملة العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن، وكيفية إعادة السلم إلى اليمن الذي يعاني الانقسامات الطائفية والفقر، في وقت يمثل فيه تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية التهديد الأكبر للأراضي الأمريكية.
وأشارت الوكالة إلى أنه وسط تصاعد القلق بشأن ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين جراء القصف الجوي، الذي تشنه طائرات التحالف، والمدعوم في الأساس من الولايات المتحدة، ظهرت مخاوف جديدة متعلقة بأن إمدادات السلاح للقوى المؤيدة لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، التي تقدمها السعودية وحلفاؤها، ربما تسقط في أيادي “الإرهابيين”.
وتحدثت عن أن المتمردين الحوثيين وحلفاءهم تقدموا بشكل كبير في عدن، مما يثير الشكوك حول مدى فعالية وتأثير العملية التي يشنها التحالف المدعوم من السعودية.
وأضافت أنه بالإضافة إلى وضع ساحة المعركة في ظل استمرار تقدم الحوثيين، فإن البيت الأبيض قلق بشكل عميق بشأن زيادة أعداد القتلى المدنيين، وشحنات الأسلحة التي تقدمها السعودية إلى مقاتلين محليين لم يتم فحصهم بشكل كاف.
وذكرت الوكالة أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أعطت الحملة التي تقودها السعودية في اليمن الدعم الكامل وذلك على الملأ، لكن مسؤولين أمريكيين وصفوا حال كبار مساعدي الرئيس الأمريكي بأنهم قلقون بشكل متزايد، ويخشون من سقوط الأسلحة التي يقدمها التحالف في يد أفراد أو جماعات لها دوافع مشكوك فيها، كما حدث في ليبيا وسوريا عام 2011م.