وصلت الترتيبات الأولية لإعلان صيغة للتحالف “العسكري” والدفاعي بين ثلاث دول إقليمية إسلامية إلى مراحلها شبه النهائية وتنتظر الضوء الأخضر السياسي من الدول الثلاث للإعلان عنها عبر مجلس دفاع مشترك ومناورات عسكرية ضخمة مشتركة.
وعلم من مصدر واثق الإطلاع بان كل من السعودية وتركيا وباكستان بدأت التحضير ثلاثيا لإتفاق إستراتيجي عسكري وصفته مصادر لصحيفة (رأي اليوم) بأنه ” غير مسبوق” وتنضج تفاصيله خلف الأضواء والكواليس.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قد زار السعودية مؤخرا وإلتقى العاهل الملك سلمان بن عبد العزيز بعد الجدل الذي اثاره – داخل السعودية- قرار البرلمان الباكستاني الإمتناع عن الإنضمام إلى تحالف عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن.
و أثار القرار الباكستاني حالة غضب عارمة وسط دوائر القرار السعودية لكن زيارة نواز شريف تضمنت إيضاحات وشروحات للجانب السعودي تركزت على وجود عدد كبير جدا من الباكستانيين الشيعة في الجيش الباكستاني، الأمر الذي أخذه بالإعتبار البرلمان عندما قرر عدم المشاركة في تحالف عاصفة الحزم.
في خطوة لاحقة عرض شريف على السعودية المساندة في تشكيل إتفاقية شاملة للأطر الدفاعية العسكرية مبديا الإستعداد لدعمها فيما “طور” السعوديون الإقتراح لاحقا لضم تركيا .
الإتصالات “الدفاعية” إنطلقت خلف الأضواء بين الرياض وأنقرة وإسلام آباد بدعم حماسي من الرئيس التركي رجب طيب آردوغان وإستعداد سعودي لتوفير الدعم المالي .
الجانب السعودي بدا مستعدا لتحويل مخصصات مالية كان قد رصدها لما سمي العام الماضي ب”جيش الخليج الموحد”ورئاسة الأركان الثلاثية إلى المشروع الجديد.
وتتفاعل الإتصالات الفنية تحت عنوان المشروع الثلاثي بأبعاد عسكرية وفي سياق التدريب والتأهيل والمناورات المشتركة وتبادل الخبرات الدفاعية وعلى أساس التقدم بتصور حول قيادة دفاعية مشتركة لثلاثة دول إسلامية تمثل “المكون السني”.
اللافت جدا في هذا السياق أن هذا المشروع الذي تجاوز سيناريو التحضير الورقي والإرادة السياسية قد يولد بعيدا وبصورة غامضة عن جمهورية مصر العربية ورئيسها عبد الفتاح السيسي وبعيدا عن دول عربية أخرى مثل الأردن.