طالب الكاتب السعودي جمال خاشقجي، مدير قناة العرب الإخبارية والمقرب من دائرة صنع القرار بالمملكة، بتفعيل دور مجلس الشورى الرقابي لتحسين الأداء الحكومي، الذي يسعى إليه ويتلمسه النظام الجديد، إلا أنه لابد من خلق أدوات للمكاشفة والمحاسبة على الوزراء لتقييم أدائهم.
جاء ذلك ردًا على سؤال للإعلامي السعودي عبد العزيز قاسم، في برنامج “حراك”، أمس الجمعة، تحت عنوان “سلمان وعاصفة التغيير”، والذي تساءل: ما الذي ينتظر القيادة الجديدة من ملفات داخلية؟
وأوضح خاشقجي، في إجابته قائلًا: “نحن النخب المثقفة والسياسيين نتوقع توسع في دائرة الشورى، أو انتخابات في دائرة الشورى.. لكن هل خلفنا ضغط شعبي يطالب بذلك؟، لا، إنما الذي يريده المواطن تحسين الخدمات (صحةـ تعليم- إسكان)”، مؤكدًا أنه لتحقيق هذه الخدمات والإصلاحات لا بد من خلق أدوات جديدة للمحاسبة، وأضاف: “أقول للمحمدين: نحن خلفكم.. والعالم العربي ينهار، وعلينا أن نوقف هذا الانهيار”.
وعن التعيينات الأخيرة، قال الكاتب السعودي: إن وزير الخارجية عادل الجبير هو دبلوماسي كفء، وهو من مدرسة سعود الفيصل، ولكن لا نعلم عن كواليس اختياره، أما المهندس عادل فقيه فهو متميز في التخطيط، والوزارة الجديدة مناسبة له.
ونفي خاشقجي أن يكون ضاحي خلفان السعودية، مؤكدًا أنه لن يكون كذلك إن شاء الله، ولكن توقعاته وتنبؤاته صدقت بفضل الله
كما طالب خاشقجي السفارة السعودية في مصر أن تقوم بدورها في إسكات الإعلام المصري، الذي يتجرأ على السعودية الآن،
مؤكدًا أن الإعلام المصري حاربه عندما دافع عن وطنه من الذين يسيئون إليه.
وعن علاقته بالوليد بن طلال، أوضح خاشقجي أنها علاقة صداقة ورئيس ومرؤوس، وأنه يلومه على صراحته كثيرًا، مؤكدًا أنه لا
يخشى مصير الداعية الكويتي الدكتور طارق السويدان ذاته.
وتابع خاشقجي، في حواره عن سياسة الملك سلمان الجديدة، أن الذي حصل في عهد الملك سلمان هو “تقديم الأولويات”، والسياسة الخارجية الجديدة بدت ملامحها مع أول طلعة جوية إلى اليمن، ولكن الحل ربما سيطول في اليمن، محذرًا من وقوع حرب أهلية أو انقسام في اليمن، لأنها ستكون هزيمة للسعودية وقتها.