كشف المغرد الشهير “مجتهد” في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن الانتهاء من توزيع تركة الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودي الراحل، وقال “مجتهد” : “انتهت الإجراءات “الشرعية” لتوزيع نصف تركة سلطان بن عبدالعزيز فكان نصيب كل واحد من الأبناء والزوجات 10 مليار وكل واحدة من البنات 5 مليار، وأضاف “بحساب عدد الأبناء والبنات والزوجات يكون مجموع نصف التركة 245 مليار ريال ويكون كامل التركة 490 مليار ريال.
وفال “مجتهد” أن الأمير خالد بن سلطان خلال مرض والده قد سجل 160 مليار باسمه و85 مليار باسم والدته (صارت له ولأشقائه) ولذلك لم تعتبر في التقسيم النهائي، هذا الرقم (490 مليار ريال) هو ما أمكن جرده وتتبعه من أملاك سلطان بن عبدالعزيزالمنقولة وغيرالمنقولة ولا يستبعد وجود أموال مخفية هنا وهناك.
والأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود من مواليد (16 شعبان 1349 هـ / 5 يناير 1931 [1][2][3] – 24 ذو القعدة 1432 هـ / 22 أكتوبر 2011، كان ولي عهد المملكة العربية السعودية والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بالفترة من 1 أغسطس، 2005 إلى 22 أكتوبر، 2011، ووزير الدفاع والطيران – وهو المنصب الذي شغله نصف قرن – والمفتش العام من عام 1962 حتى وفاته، وتوفي في أحد مستشفيات نيويورك حيث كان يخضع للعلاج منذ فترة، وساءت حالته الصحية في السنوات الأخيرة وأمضى فترات طويلة خارج السعودية للعلاج.
والامير سلطان هو الابن الخامس عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور، ولد في مدينة الرياض، والدته الأميرة حصة بنت أحمد السديري، وهو أحد من يطلق عليهم مصطلح “السديريون” السبعة وهم الملك فهد،الأمير نايف، والأمير عبد الرحمن، والأمير تركي الثاني، والملك سلمان، والأمير أحمد.
والامير سلطان تعلم القرآن الكريم على يد كبار العلماء ودرس على أيدى مدرسين خاصين، وتبع ذلك الدراسة في مدرسة خاصة بالأمراء، ؤؤوتوسعت معارفه بمطالعته المكثفة في مجالات المعرفة والدبلوماسية ومن خلال زياراته المتعددة إلى كثير من دول العالم، وكانت بداية دخولة للحياة السياسية بتاريخ 1 ربيع الآخر 1366 هـ الموافق 22 فبراير 1947 عندما عينه والده الملك عبد العزيز أميراً لمنطقة الرياض، وبعد وفاة والده الملك عبد العزيز وتولي أخيه الملك سعود الحكم عين في 18 ربيع الآخر 1373 هـ الموافق 24 ديسمبر 1953 وزيراً للزراعة والمياه، وبتاريخ 20 ربيع الأول 1375 هـ الموافق 5 نوفمبر 1955 عين وزيراً للمواصلات، وظل بالمنصب حتى 1 ربيع الآخر 1380 هـ الموافق 22 سبتمبر 1960.
وبتاريخ 3 جمادى الآخرة 1382 هـ الموافق 21 أكتوبر 1962 عين وزيراً الدفاع والطيران ومفتشاً عاماً، وتولى مسؤوليتها حتى وفاته، وبعد وفاة الملك خالد بن عبد العزيز في 13 يونيو 1982 وتولي شقيقه الأمير فهد بن عبد العزيز مقاليد الحكم عين نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى مسؤوليته كوزيراً الدفاع والطيران ومفتشاً عاماً.
وبعد وفاة الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بتاريخ 26 جمادى الآخرة 1426هـ 1 أغسطس 2005 اختاره عبد الله بن عبد العزيز ولياً للعهد، وصدر أمراً ملكياً يقضي باستمرار جميع أعضاء مجلس الوزراء الحاليين في مناصبهم، وتعيين الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع احتفاظه بمنصبة السابق، وبرز اسمه في الإعلام الغربي في صفقات الأسلحة وتحديداً صفقة اليمامة في فترة الثمانينات، وقد اتُهم ابنه بندر بتلقى أموالا بشكل سري من شركة BAE ضمن هذه الصفقة.
وعانى في السنوات الأخيرة من حياته من سرطان القولون، تنقل خلالها بين سويسرا والولايات المتحدة وذلك لتلقي العلاج، إذ تحدثت التقارير عام 2004 عن إصابته بسرطان القولون، ووفقا لتقرير صدر في 1 أغسطس 2005 من قبل مجموعة بحث أكسفورد أناليتيكا، فإن سلطان كان بالفعل قد خضع للعلاج من إصابة سرطانية، وكان قد خضع أيضا لعملية جراحية في السعودية لإزالة ما وصف بكيسة معوية في وقت سابق من العام 2005.
وأصبح بعد عام 2008 يتنقل بين الولايات المتحدة لتلقي العلاج والمغرب لقضاء فترة نقاهة بعد العلاج، وأعلن الديوان الملكي السعودي يوم السبت 24 ذو القعدة 1432 هـ الموافق 22 أكتوبر 2011 عن وفاته إثر مرض ألم به في مستشفى في نيويورك (بالإنجليزية: NewYork–Presbyterian Hospital) في نيويورك بالولايات المتحدة، التي وصلها في شهر يونيو من عام 2011 لتلقي العلاج وذلك بعد تدهور حالته الصحية.
شؤون خليجية