إذا زرت مدينة ميامي الأميركية وشاهدت رجلا يجري عاريا في شوارعها ويدعي أنه إله، فاعلم أنه قد تناول حبوب “فلاكا”، وهي نوع جديد من الحبوب المهلوسة التي انتشرت بكثرة في ولاية فلوريدا.
ما شجع انتشار هذه الحبوب المهلوسة هو ثمنها الزهيد، إذ بإمكان أي شخص أن يشتريها بأقل من خمسة دولارات، علما أن الحبوب المهلوسة الأخرى لا يقل ثمنها عن 60 دولارا.
تقول إدارة مراقبة الأغدية والأدوية الأميركية إن حبوب فلاكا تصنع في الصين وباكستان، ورغم أنها ممنوعة من دخول التراب الأميركي، إلا أن المتاجرين فيها يطلبونها عن طريق الإنترنت وتوصل إليهم عبر البريد، ما يصعب مراقبتها.
حملة في تويتر لمحاربة الظاهرة
بعد انتشار حبوب فلاكا بين الشباب والمراهقين في ولاية فلوريدا، أطلق مغردون حملة للتوعية من هذا النوع من الحبوب مذكرين بخطورتها على صحة الإنسان.
أرقام مثيرة للقلق
حسب إحصائيات إدارة مراقبة الأغدية والأدوية فقد سجلت 38 حالة لاستعمال حبوب فلاكا سنة 2013 ليرتفع الرقم إلى 228 في 2014 ووصل الرقم إلى 275 حالة في الثلث الأول من 2015.
يقول المعهد القومي للإدمان على المخدرات إن سلوك الإنسان يتغير بعد تناول فلاكا ثلاث مرات، ويفقد الإنسان التحكم في قدراته العقلية، وينتج عن ذلك تصرفات غريبة مثل الجري والإحساس بالملاحقة.
ولم يخف مصدر من المعهد تخوفه من انتشار هذه الحبوب عبر التراب الأميركي فيتحول من يتناولوها من مدمنين إلى مجانين، وقد سجل المعهد انحصار هذه الحبوب في أربع ولايات وهي أوهايو، وتكساس، وتينيسي وفلوريدا.
ويؤكد مخبر تحليل الأدوية والمخدرات بولاية فلوريدا أن مكونات حبوب فلاكا هي مواد كيميائية سامة رخيصة الثمن، ما يسهل للشباب والمراهقين تعاطيها.