اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارته السريعة والمفاجئة إلى المملكة العربية السعودية في ثالث مرة له خلال ثلاثة شهور.
وقالت مصادر مصرية، وفقًا لـ”قدس برس” إن زيارة الرئيس السيسي كانت لتقديم التهنئة لولي العهد وولي ولي العهد الجديدين وكذا تقديم اعتذار مصري رسمي عن إساءات الإعلام المصري بعد الاحتجاج السعودي الرسمي من قبل سفير المملكة الذي قال إنه قدمه للرئيس السيسي، فضلا عن مناقشة تطورات العملية العسكرية في اليمن.
ومن الشائع أن معظم وجوه الإعلام البارزين في مصر يحظون بدعم السيسي وقد أظهرت تسريبات تفيد بأنهم يتلقون الأوامر بتغطياتهم الإعلامية من قبل مدير مكتب السيسي.
وكان السفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان انتقد الحملات الإعلامية المصرية ضد المملكة.
وكشف “قطان”، خلال لقاء تليفزيوني له، أنه أجرى اتصالات على أعلى مستويات السلطات المصرية وقيادتها، للاعتراض على “تجاوزات بعض الإعلاميين المصريين المؤيدين للسلطة بحق المملكة”، كاشفاً أنه أوصل للسيسي احتجاجاً رسمياً بهذا الشأن.
كما انتقد الكاتب السعودي جمال خاشقجي في برنامج “حراك” في قناة “فور شباب” بعض وسائل الإعلام المصرية التي تسيء للسعودية قائلاً: “في فمي ماء عندما أتحدث عن الإعلام المصري، ويكفي أنه إعلام ليس حراً، ويجب على صاحب القرار أن يُسكت (الواد اللي عنده)”، حسب قوله.
وأضاف: “على السفارة السعودية في القاهرة أن يكون لها وقفة ضد الإعلاميين المصريين الذين يسيئون للمملكة كإبراهيم عيسى، الذي يسيء للسعودية، وأكثر من ذلك يسيء للخلفاء الراشدين والصحابة”.
وقالت الرئاسة المصرية وصحف مصرية إن الزيارة كانت في إطار تهنئة ولي العهد السعودي ووليَّه بالتعيين. وقالت مصادر مصرية إن الجانبين بحثا سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والسعودية وآخر تطورات الوضع في المنطقة خاصة في اليمن وسوريا وليبيا ومواجهة ما يسمى “التنظيمات الإرهابية”.
وكان السيسي زار السعودية في فبراير الماضي، بعد أيام من زيارة أجراها للرياض في 24 يناير الماضي لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبد الله.