حاز غلاف العدد الأخير من مجلة “تايم” الأمريكية على إعجاب القراء ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمتخصصين في الشأن الإعلامي والصحفي، إذ ارتأت إدارة المجلة وضع صورة واحدة فقط على الغلاف الرئيسي، توضح حالة متظاهر من السود وهو يركض وخلفه قوات كبيرة من الشرطة الأمريكية.
وكتبت المجلة عبر تعليق لها أسفل الصورة، كلمة أمريكا وبجوارها ذكرت العام 1968، ولكنها ملغية بعلامة حمراء ومصححة بـ 2015، كناية على أن التاريخ يعيد نفسه في أحداث إقليم بالتيمور.
وأوضحت المجلة سبب اختيار هذه الصورة غلافا رئيسيا، مبينة أن الصورة التقطها مصور يدعى “ديفي آلين”، وذلك بعد وفاة “المواطن الأمريكي الأسود “فريدي جراي” في إقليم بالتيمور.
وكان أمريكي من أصل أفريقي يدعى فريدي غراي قد توفي متأثرا بجروح خطيرة أصيب فيها في عنقه، أثناء اعتقاله في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية الأسبوع الماضي.
الصورة التي صورها الشاب انتشرت انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعاد نشرها الآلاف، بينهم المغنية الأمريكية السمراء «ريهانا» واستخدمتها مواقع أخبار BBC وCNN.
من ناحيته، قال “ديفي آلين” في تصريحات صحفية، معلقا على اختيار صورته غلافا لمجلة تايم الأمريكية قائلا: “بعد التقاطي للصورة، قمت بنقلها على الفور من الكاميرا الخاصة بي إلى الهاتف لأقوم بنشرها على موقع انستجرام”.
ورأى أن مجرد اختيار الصورة لتكون صورة غلافا “أمر يعجز الكلام عن التعبير عنه، شيء مذهل، وملهم لي لأن أمضي قدما في طريقي، إنه يعطيني الأمل، هذا أفضل ما حدث لي على الإطلاق”.