اتهم مواطن سعودي إحدى المستشفيات في مدينة مكة المكرمة، بتبديل طفله وتسليمه مولودا غيره، في حادثة لها تاريخ مثير في السعودية، حيث كشفت قبل سنوات عن واحدة من أشهر قضايا تبديل الأطفال في العالم.
وقال علي حسين أحمد مجيري، إن مستشفى الولادة بمنطقة مكة المكرمة، اتصلت به في 2 أبريل/نيسان الجاري، وأخبرته بأنه رزق بمولود أبيض اللون سليم البدن، كثيف الشعر، وأن زوجته في غيبوبة بعد أن أُجريت لها عملية قيصرية.
وأضاف أن إدارة المستشفى أكدت له أن حالة الابن جيدة وتم إخراج الطفل إلى قسم الحضانة، فتوجه إلى المستشفى، وفور وصوله أخبرته الممرضة بأن الطفل الموجود في الحضانة ابنه، وذلك عن طريق التعرف “الباسكول” الموجود في يد الطفل وقدمه.
وأوضح الأب بحسب ما أوردت إحدى الصحف المحلية، أن أحد الأشخاص الموجودين في قسم الحضانة، قال له هذا ليس ابنك، قبل أن يأخذ بكلامه ويقدم عدة شكاوى، إحداها لأمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، الذي وجّه صحة مكة بالرد على الموضوع.
وأكد الأب أن صحة مكة لم ترد على الموضوع حتى الآن، مطالباً بإعادة كل مواليد ذلك اليوم في مستشفى الولادة بمكة المكرمة، وعمل تحاليل البصمة الوراثية مع الأطفال كافة، رافضاً عمل البصمة لطفله فقط.
ونقلت صحيفة “سبق” الإلكترونية المحلية، عن الناطق الإعلامي لصحة مكة المكرمة، عبد الوهاب شلبي قوله، إن المستشفى تحقق في شكوى الأب وستكشف عن النتائج حين صدورها.
وأكد شلبي، وجود ضوابط لاستلام وتسليم الأطفال (حديثي الولادة) في المستشفى يضمن عدم استبدال الأطفال ويطبق بشكل دقيق ومثبت في ملف المريض.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان، قضية الطفلين، يعقوب وعلي، اللذين اعترفت وزارة الصحة السعودية في العام 2007 بحدوث تبادل بينهما بطريق الخطأ، لعيش يعقوب السعودي الأصل في كنف عائلة تركية، وعلي التركي الأصل في كنف عائلة سعودية، قبل أن يعود كل طفل لعائلته الحقيقية بعمر 6 سنوات.