استنكر الرئييس التركي رجب طيب أردوغان الاتهامات المتتاللية من الدول الغربية تجاه بلاده ، واتهامه باستخدام العنف ضد المتظاهرين، مشيرا فى الوقت ذاته إلى الصمن العالمى على الانتهاكات الأمنية التى يقوم بها النظام الحالى فى مصر.
وقال أردوغان فة تصريحات صحفية: “هم لم يخرجوا صوتا ضد قرارات الإعدام بمصر، حيث أصدر بمصر 2000 قرار إعدام، ولم يتحرك الغرب، حتى أنهم تساءلوا لماذا لم أجلس معهم، حينما رفضت الجلوس معهم على نفس الطاولة،”.
وتابع أردوغان بإعطاء أمثلة من دول أخرى وانتقل هذه المرة إلى أمريكا حيث قال: “لماذا لم أسمع أي صوت ناقد بشأن تطبيق العنف ضد المتظاهرين بمدينة بالتيمور الأمريكية، الإجابة هي أن هؤلاء ليس مشكلتهم الديمقراطية”.
ونقلا عن صحيفة “وطن” التركية فإن أردوغان أكد خلال تصريحات له اليوم الجمعة، بالقصر الأبيض بالعاصمة أنقرة، أثناء لقائه عددا من العمال المنتمين لقطاعات مختلفة، قال إنه يهنىء كل العمال الأتراك بعيدهم، مؤكدا أنهم وفروا كل الإمكانات اللازمة للاحتفال بهذا اليوم، دون وضع أي عقبات أو عمل جهود غير قانونية.
وأضاف أردوغان أن الجميع بات ينزل إلى ميدان تقسيم، متابعا “وإنكم إذا نزلتم وصممتم على عمل مسيرات وتجمعات، فهذا ليس احتفالا وإنما هذا يسمى فوضى، حيث يتسلل عناصر من الجماعات الإرهابية وسط هذه التجمعات”.
وأوضح أردوغان أن قوات الأمن تلقت معلومات تفيد بوجود مسلحين بالميدان، وتم تفتشيهم ليحصلوا بداخل حقائبهم على كرات حديدية، وعصي، ومولوتوف.
وكان أردوغان قد وجه رسالة تهنئة للعمال الأتراك أكد فيها إن تعاضد العمال في تركيا مع النقابات، ومع منظمات المجتمع المدني مهم جدا، لنقل البلاد إلى مستقبل باهر، داعيا لعدم التحريض على العنف، وإقامة الاحتفالات في أجواء تضامنية وأخوية.
يشار إلى أن مدينة اسطنبول، وميادينها الشهيرة على رأسهم ميدان “تقسيم” شهدت صباح اليوم الجمعة، مظاهرات حاشدة، واندلعت اشتباكات وصدامات بين المتظاهرين ورجال الشرطة، تم اعتقال على إثرها ما يقرب من 150 شخصا.